عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم كاش باتيل.. عراب إنهاء "حكم الدولة العميقة" مرشح ترمب لقيادة FBI - في المدرج
لا يتمتع كاش باتيل، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بالخلفية النموذجية لهذا المنصب، لكنه اعتُبر بمثابة "منفذ سياسي" لرغبات دونالد ترمب، إلا أن زملاءه السابقين يشككون في ملاءمته للوظيفة، حسبما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
وباتيل هو مدعٍ عام ومحامٍ عام سابق، ولديه خبرة ضئيلة في الإدارة أو إنفاذ القانون، إذ يستشهد الرئيس المنتخب ترمب، بجهوده الدؤوبة لتشويه سمعة تحقيق وزارة العدل في الجهود الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لصالح ترمب.
وكان باتيل لسنوات حليفاً مخلصاً لترمب، حيث وجد قضية مشتركة بشأن تشككهما المشترك في مراقبة الحكومة و"الدولة العميقة"، وهو مصطلح يستخدمه ترمب للإشارة إلى البيروقراطية الحكومية.
من هو كاش باتيل؟
وُلِد كاشياب "كاش" باتيل في عام 1980 في "جاردن سيتي" بمدينة نيويورك، لأبوين هنديين من الغوجاراتية، إذ هاجرا إلى الولايات المتحدة من شرق إفريقيا عبر كندا.
وعمل باتيل البالغ من العمر 44 عاماً، سابقاً كمدافع عام فيدرالي ومدعٍ عام فيدرالي، كما كان له دور فعال في قيادة تحقيق الجمهوريين في مجلس النواب في تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2016 في الاتصالات بين حملة ترمب لعام 2016 وروسيا خلال فترة عمله كمساعد لرئيس لجنة الاستخبارات السابق في مجلس النواب ديفين نونيس، بحسب "رويترز".
ولاحقاً، خلال محاكمة ترمب الأولى، أخبرت المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي فيونا هيل، محققي مجلس النواب بقلقها من أن باتيل كان يعمل سراً كقناة خلفية بين ترمب وأوكرانيا دون إذن، لكن باتيل نفى هذه الادعاءات.
وبعد مغادرة ترمب لمنصبه في يناير 2021، كان باتيل واحداً من عدة أشخاص عينهم ترمب كممثل للوصول إلى سجلاته الرئاسية، كما كان أحد المسؤولين السابقين القلائل في إدارة ترمب الذين زعموا، دون دليل، أن ترمب قد رفع السرية عن جميع السجلات المعنية.
وتم استدعاء باتيل لاحقاً للمثول أمام هيئة محلفين كبرى فيما يتعلق بالتحقيق. كمواطن خاص، كتب باتيل كتاباً بعنوان "عصابات الحكومة" والذي أعلن ترمب في عام 2023، أنه سيستخدمه كـ"خارطة طريق لإنهاء حكم الدولة العميقة".
ومن المرجح أن يثير ترشيح باتيل ردود فعل سلبية من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، وربما حتى بعض الجمهوريين، على الرغم من أن باتيل تلقى دعماً عاماً من بعض الجمهوريين البارزين مثل المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون.
شكوك في مؤهلاته
بحسب "نيويورك تايمز"، يتذكر زملاء باتيل من فترة عمله كمدافع عام مبتدئ في فلوريدا، أنه كان يؤدي دوره بشكل متوسط مع عداء عميق تجاه المدعين العامين في وزارة العدل الذين وجد نفسه في مواجهة معهم.
وقال ترمب في منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أعلن فيه اختيار باتيل لقيادة مكتب FBI إن باتيل "حاكم أكثر من 60 محاكمة أمام هيئة محلفين".
بدوره، قال مشرفه السابق، مايكل كاروسو، المدافع العام الفيدرالي الذي قاد مكتب المنطقة الجنوبية من فلوريدا في ذلك الوقت، إن باتيل "كان يتجنب تقديم طلبات كان من المرجح أن يخسرها".
وأمضى باتيل حوالي 3 سنوات كمدع عام في قضايا الإرهاب في وزارة العدل، وقد ادعى مراراً أنه كان "المدعي العام الرئيسي" في ملاحقة الحكومة لمرتكبي هجوم عام 2012 على مجمع دبلوماسي أميركي في مدينة بنغازي الليبية، والذي أودى بحياة 4 أميركيين.
لكن في الواقع، كان باتيل موظفاً في وزارة العدل في ذلك الوقت، ولم يكن جزءاً من فريق المحاكمة.
مذكرة نونيس السرية
أمر ترمب بمنح باتيل وظيفة في طاقم مجلس الأمن القومي، بعد أن أثار إعجابه باعتباره المؤلف الرئيسي لما أصبح يسمى بـ "مذكرة نونيس السرية".
ومذكرة "نونيس" مكونة من أربع صفحات كتبها موظفو النائب الأميركي ديفين نونيس، وتم نشرها للجمهور من قبل الكونجرس في فبراير من عام 2018.
وتزعم المذكرة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، ربما اعتمد على مصادر ذات دوافع سياسية أو مشكوك فيها، للحصول على مذكرة قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية FISA في المراحل المبكرة من التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية في عام 2016.
وكان باتيل آنذاك موظفاً في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لكن الوثيقة كانت عنصراً رئيسياً في جهود الجمهوريين في مجلس النواب لتقويض تحقيق وزارة العدل بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
وأثارت مذكرة باتيل، التي رفع عنها ترمب السرية، رغم اعتراضات وكالات الاستخبارات والديمقراطيين، مزاعم كاذبة من قبل ترمب والجمهوريين ووسائل الإعلام المحافظة، تحقيقات التدخل الروسي كانت بدوافع سياسية، وأن الحكومة نفسها تجسست على حملة ترمب.
قضية نجل بايدن
في عام 2019، بينما كان ترمب يكافح الغضب العام والعزل الوشيك بسبب جهوده لتجنيد أوكرانيا للبحث عن معلومات عن نائب الرئيس السابق جو بايدن، اقترح على مجموعة من كبار المستشارين أن يبدأ باتيل، وهو موظف في مجلس الأمن القومي، في فحص مساعدي البيت الأبيض للتأكد من ولائهم.
ونظرية مؤامرة بايدن وأوكرانيا هي سلسلة من الادعاءات التي تقول إن المرشح الديمقراطي للرئاسة لعام 2020 جو بايدن، انخرط في أنشطة فاسدة تتعلق بتوظيف ابنه هانتر بايدن في شركة الغاز الأوكرانية "بوريسما"، حين كان الأول نائباً لرئيس الولايات المتحدة.
وبحسب تشارلز كوبيرمان، نائب مستشار الأمن القومي في ذلك الوقت، فقد كان باتيل ليعمل بمثابة "جلاد سياسي" بتلك القضية، فيما أقنع كوبيرمان والمستشارون القانونيون للبيت الأبيض، الرئيس بالتخلي عن ذلك، قائلين إنه سيخلق مشاكل قانونية وأخلاقية.
دعم ترمب
أسس كاش باتيل، مؤسسة "كاش" غير الربحية، إذ قدمت مساعدات مالية لمجموعة من المستفيدين، بما في ذلك عائلات الأشخاص المتهمين بأحداث الشغب التي اندلعت في الكابيتول في 6 يناير 2021 (اقتحام الكونجرس).
لكن سجلات الإقرارات الضريبية لعام 2023، تظهر أن إيرادات المؤسسة ارتفعت من 182 ألف دولار في عام 2022 إلى 1.3 مليون دولار العام الماضي.
كما ارتفعت نفقاتها خمسة أضعاف عن عام 2022 إلى 674 ألف دولار، حيث تم إنفاق ما يقرب من نصف ذلك على الترويج والإعلان، وهي نفقات بلغت أكثر مما قدمته المؤسسة في شكل مساهمات ومنح العام الماضي.
منذ نهاية إدارة ترمب الأولى، استغل باتيل ارتباطه بالرئيس السابق المنتخب في 2024، في مشروعات يروج لها تحت شعار K$H. ويبيع باتيل قمصاناً مؤيدة لترمب وأشياء أخرى بالإضافة إلى سلسلة من كتب الأطفال التي تكرم "الملك دونالد".
كما جمع باتيل مئات الآلاف من الدولارات كرسوم استشارية من حملة ترمب لعام 2024 ومن أصدقاء النائب الجمهوري مات جايتز، الذي سحب ترشيحه لمنصب وزير العدل، بعد انتقادات بشأن مزاعم الاتجار بالجنس وتعاطي المخدرات.
0 تعليق