بدء فعاليات لقاء "البحث عن المعنى الإنساني في الرواية والسينما"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت - منذ قليل - فعاليات محور لقاء "البحث عن المعنى الإنساني في الرواية والسينما"، الذي ينظمه ويناقشه صالون شريان الفن الثقافي، ويستضيفه مركز نوار الثقافي، بمقره بمنطقة وسط البلد.

الحرب لحظة يتم فيها تقرير المصير الإنساني

واستهل اللقاء، الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الرواية والفيلم تتجلى في ما أسماه العنوان المعنى الإنساني، لافتًا إلى أنه ليس كل فن حقيقي يضمن داخله فنًا حقيقيًا، وأن هذا المعنى الإنساني في الرواية والفيلم ثمة خصوصية في المعنى الإنساني العام.

وأوضح: ففي رواية محمد الفخراني "غداء في بيت الطباخة"، وما جاءت بها من جمل مركزية وسردية الحرب ثمة علاقة جدلية بين سردية الحرب والفن، فالحرب لحظة يتم فيها تقرير المصير الإنساني بامتياز، وهو ما ينطبق على فيلم "جسر الجواسيس" حيث اللحظة التي يقرر فيها المصير الإنساني بامتياز بدءًا من المصير الفردي لمصائر الشعوب.

وأضاف "عبدالله"، أن سؤال الأدب الأساسي متمثلاً في جملة جورج لوكاتش بأنه السؤال الأساسي والسرمدي الذي سيظل يبحث عنه الأدب هو: ما هو الإنسان؟، وهو ما يتجلى فى لحظة الحرب حيث النجاة والموت، لافتًا إلى أن سردية الحرب شكلت تيمة مركزية فى الأدب العالمي للحظات بطولية شجاعة فى حياة الفرد وحسب بل بوصفها تعبيرًا متماهيًا للإنسان الفرد.

يشارك في الأمسية كل من: الناقد دكتور يسري عبدالله، الناقد السينمائي دكتور نادر رفاعي، بحضور الروائي محمد الفخراني، مؤلف رواية "غداء في بيت الطباخة" ويدير النقاش الكاتب الناقد مجدي نصار.
 

يذكر أن رواية "غداء في بيت الطباخة"، تدور بين المُدَرِّس والطبَّاخ حوارات عن الحرب والحياة وحياتهما الشخصية، وتساؤلات، عن أوَّل حرب، أين كانت، ولماذا؟ أوَّل إنسان تَلَقَّى رصاصة، ماذا كان شعوره وقتها، ولو استطاع البشر العَيْش على كواكب أخرى، كم يحتاجون من الوقت ليبدأوا حروبهم هناك، في كل كوكب يسكنونه، وكيف يمكن الحصول على التاريخ الحقيقي للبشر، وعن الاختلاف، وماذا لو أن البشر كلهم متشابهون في كل شيء، وكم يكون العالم وقتها مُمِلًّا، وكيف أن الاختلاف بيننا طريقة للمتعة، وما الذي يحتاجه أحدهم داخل الحرب كي لا يَنْسى حقيقته الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق