في واقعة مأساوية هزت منطقة القاهرة الجديدة، بدأت قصة الفتاة "م. أ." وزوجها في عام 2023، حيث تزوجا منذ عام تقريبًا، ولكن علاقتهما لم تخلُ من الخلافات المستمرة، التي كان لها دور كبير في وقوع الجريمة البشعة.

تفاصيل الحادث

في يوم 12 نوفمبر  نشبت مشاجرة عنيفة بين الزوجين داخل منزلهما في منطقة التجمع الخامس، أدت إلى إصابة الفتاة بكدمات في أجزاء مختلفة من جسدها وقطع عميق في البلعوم بطول 8 سم. ورغم حالتها الصحية المتدهورة، قرر الزوج احتجازها في المنزل لمدة خمسة أيام، مما فاقم من إصابتها.

خلال تلك الفترة، ادعى الزوج أمام أصدقائه وأفراد العائلة أن زوجته تعرضت لحادث، وكان يحاول التغطية على الجريمة. 

وعندما بدأ تدهور حالتها الصحية بشكل ملحوظ، بدأ الزوج في البحث عن علاج لها. وبعد محاولات متعددة للذهاب بها إلى عدة مستشفيات، تم قبول الفتاة أخيرًا في أحد المستشفيات بعد أن أصبحت حالتها خطيرة جدًا.

العلاج والجريمة

عند وصولها إلى المستشفى، خضعت الفتاة لست عمليات جراحية كبيرة في محاولة لإنقاذ حياتها، حيث كانت تعاني من إصابة بالغة في البلعوم والتهاب شديد في القصبة الهوائية، نتيجة النزيف والصديد الذي تراكم نتيجة الإصابة.

وفي لحظة وعيها، وبعد أن كانت غير قادرة على الكلام بسبب إصابتها الشديدة، كتبت على ورقة ما حدث لها. 

وذكرت في الكتابة أن زوجها هو من قام بالاعتداء عليها وتسبب في إصابتها، مما كشف تفاصيل الجريمة التي كانت مخفية.

القبض على المتهم

بعد أن أبلغ الأطباء الأمن بالواقعة، تم القبض على الزوج المتهم في الجريمة. 

جرى التحقيق معه في ملابسات الحادث، وتم نقل جثة الفتاة إلى المشرحة بعد وفاتها متأثرة بإصابتها.

التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية أكدت أن الزوج كان يعاني من خلافات زوجية مع المجني عليها، مما دفعه إلى الاعتداء عليها بشكل عنيف. 

ويواصل المحققون جمع الأدلة في القضية، بينما يواجه الزوج تهم القتل العمد.