رغم مرور نحو 20 شهرا على اندلاع الحرب في السودان، لا تزال معادلة السيطرة على المناطق تتأرجح بين طرفيها.

وباتت الانسحابات من موقع التقدم آخر سمة للحرب، ما وضع أعباء إضافية على السكان المدنيين وزاد من موجات النزوح في مناطق عدة.

وأفادت مصادر عسكرية لـ "العين الإخبارية"، الإثنين، بأن القتال احتدم بين قوات الجيش و"الدعم السريع" في محاور متعددة بالبلاد، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وأشارت المصادر العسكرية، إلى أن الجيش السوداني، تمكن اليوم من استعادة السيطرة على منطقة "أم القرى" بولاية الجزيرة (وسط) بعد معارك عنيفة مع قوات "الدعم السريع"، التي انسحبت تكتيكيا من المنطقة وانتشرت في مواقع أخرى.

وبث جنود الجيش السوداني مقاطع مصورة تؤكد سيطرتهم على رئاسة محلية "أم القرى" المتاخمة لولاية القضارف، والتي تبعد نحو 40 كيلومترا شرقي مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.

ووفق المصادر العسكرية، فإن قوات "الدعم السريع"، انسحبت بشكل تدريجي من "أم القرى" إلى بلدتي "ود المهيدي"، و"ود الحسن" بولاية الجزيرة.

وكانت قوات "الدعم السريع" سيطرت على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وتمددت حتى ولاية سنار إلى الجنوب من جهة الشرق.

وأوضحت المصادر العسكرية، أن قوات الجيش السوداني بسطت سيطرتها أيضا على مصنع سكر غرب سنار، حوالي 60 كيلومترا جنوب غرب مدينة ود مدني.

وأكدت أن قوات "الدعم السريع"، انسحبت من منطقة "مصنع سكر" غرب سنار، واتجهت نحو المناطق المتاخمة لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وقالت اإن الواقع الميداني متحرك، وقد تحدث تغيرات على مستوى السيطرة بين الطرفين في أي لحظة، إثر الانسحاب التكتيكي وعمليات الكر والفر.

من جهته، قال وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، في مؤتمر صحفي، بمدينة بورتسودان (شمال شرق)، إن الجيش السوداني استعاد السيطرة على منطقة "أم القرى"، ومصنع سكر غرب سنار"، ويقترب من مدينة السيطرة على مدينة "أم روابة" بولاية شمال كردفان.

محاور أخرى

ومع اتساع رقعة القتال، أفادت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، بأن قوات "الدعم السريع"، بسطت سيطرتها بالكامل على مناطق "بوط"، و"جريوة"، و"قلي"، بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.

وقال المصادر إن "الدعم السريع"، يخطط للسيطرة على طريق "الرنك"، الذي يربط ولاية النيل الأزرق بدولة جنوب السودان.

وأشارت إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في المنطقة، أدت إلى تصاعد معدلات النزوح بصورة كبيرة.

العاصمة السودانية

وحسب المصادر العسكرية، فإن قوات الجيش السوداني، نفذت عمليات عسكرية كبيرة وتقدمت في محور "الحلفايا" بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.

وأوضحت أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني و "الدعم السريع"، في المنطقة وسط عمليات كر وفر، وقتال في الشوارع.

وأشارت إلى أن مناطق سيطرة الطرفين غير ثابتة، حيث تحدث عمليات كر وفر كبيرة، مع تدخل الطيران العسكري التابع للجيش السوداني في غارات جوية مكثفة.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز