في وقت تجري مداولات لعقد اجتماع لـ "صيغة أستانا" لوقف التصعيد في سوريا، أُعلنت دمشق أن الجيش السوري يتأهب لـ "هجوم مضاد".

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن وحدات الجيش تعمل على تدعيم الخطوط الدفاعية والإسناد على المحور الشمالي بريف حماة تمهيداً لبدء "الهجوم المضاد"، ضد التنظيمات المُسلحة في تلك المنطقة.

وأضافت أن وحدات الجيش تخوض مواجهات عنيفة مع التنظيمات المسلحة شمال وغرب بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي، لافتة إلى إيقاع عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المسلحين في محيط دير الزور وريف حماة الشمالي.

وتوسعت موجة العنف في سوريا، إذ شنت قوات سوريا الديمقراطية هجوما في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، وفق رويترز.

وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف يقوده الأكراد في شمال وشرق سوريا وقد عمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمجابهة تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويضاف الهجوم إلى هجمات شنتها فصائل مسلحة في محافظتي حلب وحماة، إذ باتت حلب للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في العام 2011، خارج سيطرة الحكومة السورية، في ظلّ سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل حليفة لها على أحياء كانت تنتشر فيها القوات السورية.

مسار أستانا

وفي محاولة لإنهاء الصراع، تجري مداولات لعقد اجتماع لمسار "أستانا"، الذي يضم إيران وروسيا وتركيا.

وكانت وسائل إعلام حكومية إيرانية نقلت عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قوله إن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا من المرجح أن يجتمعوا في إطار عملية أستانا يومي السابع والثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.

ولما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن هذا الاجتماع، قالت لوكالة "تاس" ، إن العمل يجري حاليا لبحث موضوع عقد هذا اللقاء.

وكان عراقجي اجتمع في أنقرة أمس مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، الذي أكد أن أنقرة "مستعدة للمساهمة في التسوية في سوريا".

وقال الوزير التركي: "أحرزنا بالفعل تقدماً قيماً خلال الاجتماعات في صيغة أستانا، وسنواصل التعاون ودعم سلامة أراضي سوريا ووحدتها".