واقعة أثارت غضبا كبيرا في الأوساط السورية، تعلقت بحرق مسلحون ملثمون شجرة لعيد الميلاد في ريف حماة، قبل ساعات من الاحتفال.

وقام مسلحون بإشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة، وهي منطقة يقطنها سوريون مسيحيون.

ونقل إعلام سوري عن كاهن المدينة قوله إن 8 أشخاص من جنسيات أجنبية أضرموا النار في شجرة عيد الميلاد بعد مضي يومين على إنارتها.

وأضاف الكاهن أن الأمن العام تمكن من إلقاء القبض على الأشخاص الثمانية، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة ترميم الشجرة وإنارتها مجدداً.

الحادثة وقعت تحت تهديد السلاح، حيث منع المسلحون السكان من الاقتراب.

غضب

وبعد انسحاب المسلحين، تدخلت فرق الإطفاء لإخماد النيران، بينما أعلنت القوى الأمنية ملاحقة الجناة واعتقالهم، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وردا على الواقعة، احتج مسيحيون سوريون في دمشق القديمة، بعد منتصف ليل الإثنين، على إشعال المسلحين النيران في شجرة عيد الميلاد بمدينة في ريف حماة.

ودوت هتافات المحتجين في قلب حي باب توما بعد ساعات من انتشار مقاطع فيديو لإشعال النيران في شجرة عيد الميلاد بمدينة السقيلبية.

فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وراءه "مجموعة من فلول النظام البائد"، في إشارة لأنصار الأسد.

في المقابل، قال شهود عيان إن المسلحين ملثمون ومن جنسيات غير سورية ويتكلمون اللغة العربية الفصحى.

وفي وقت لاحق، أفادت تقارير صحفية، بأن المسلحين الذين ارتكبوا الواقعة، من الأوزبك.

من هم المسلحين الأوزبك؟ 

والمسلحون الأوزبك هم مقاتلون أجانب انخرطوا في الصراع السوري منذ بداياته عام 2011، وينحدرون من دول آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

وينشط هؤلاء المسلحون ضمن فصائل مختلفة، أبرزها "كتائب الإمام البخاري"، التي تُعتبر إحدى أقوى الفصائل الأوزبكية في سوريا، وترتبط بتنظيم "هيئة تحرير الشام"، وفق تقارير صحفية.