صناعة الخلايا الشمسية في أميركا تسجل مستوى قياسيًا بعد توقف دام 5 سنوات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • سعة تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في أميركا تقارب 40 غيغاواط

حققت صناعة الخلايا الشمسية في أميركا مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة؛ نتيجة تعزيز قدرات الإنتاج المحلية والتقدم التقني، فضلًا عن الحوافز الفيدرالية.

فخلال الربع الثالث من عام 2024، أضافت البلاد 9.3 غيغاواط من قدرة تصنيع وحدات الطاقة الشمسية الجديدة، ما يرفع إجمالي القدرة الإنتاجية إلى قرابة 40 غيغاواط، تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ويمثل هذا زيادة بنحو 5 أضعاف، مقارنة بسعة 7 غيغاواط في نهاية الربع الثاني من عام 2022، قبل أن يوفر قانون خفض التضخم حوافز ضريبية للتصنيع والمشتريات المحلية.

ويضع هذا النمو الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتلبية جميع احتياجاتها المحلية في المستقبل، ويحد من الاعتماد على الواردات.

كما توقع التقرير أن تواصل صناعة الطاقة الشمسية في أميركا النمو بوتيرة سريعة بمعدل متوسط 2% سنويًا.

وبحلول عام 2029، ستصل القدرة الإجمالية للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة إلى قرابة 450 غيغاواط، ما يسمح بتزويد أكثر من 71 مليون منزل في جميع أنحاء البلاد بالكهرباء.

انتعاش صناعة الخلايا الشمسية في أميركا

كان العامل الرئيس وراس انتعاش صناعة الخلايا الشمسية في أميركا هو عودة تصنيع الخلايا المصنوعة من السيليكون، والتي توقفت لمدة 5 سنوات، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن شركة وود ماكنزي ورابطة صناعات الطاقة الشمسية (SEIA).

ووفقًا للتقرير، أدى افتتاح 5 مصانع جديدة وتوسيع المصانع القائمة في ولايات، مثل ألاباما وفلوريدا وأوهاويو وتكساس، إلى زيادة القدرات الإنتاجية.

ومن التطورات المهمة في الربع الثالث من عام 2024 استئناف صناعة الخلايا الشمسية في أميركا، مع مواصلة إنتاج الخلايا المصنوعة من السيليكون محليًا لأول مرة منذ عام 2019.

وتعد هذه الخطوة محورية للقطاع الأميركي، حيث تضمن تحقيق الآتي:

  • أمن الطاقة
  • خلق فرص عمل جديدة للأميركيين
  • زيادة حصة أميركا في السوق العالمية وتعزيز قدرتها التنافسية مع المنتجين الأجانب
  • ضمان أن النمو الاقتصادي للصناعة يعود بالنفع على المجتمعات المحلية

تحديات تواجه صناعة الخلايا الشمسية في أميركا

رغم أن الجهود الرامية لاستئناف صناعة الخلايا الشمسية في أميركا واجهت تحديات بسبب عدم تكافؤ القدرات في مراحل مختلفة من الإنتاج، مثل الوحدات والخلايا والرقائق والسبائك، إلا أن الوضع بدأ يشهد تحسنًا، بحسب ما جاء في التقرير.

وسلط التقرير الضوء على أن الولايات المتحدة ستصبح قادرة على تلبية الطلب المحلي -تقريبًا- عندما تعمل الصناعة بكامل طاقتها.

وبعد عام 2024، يتوقع أن ينمو الطلب السنوي بمتوسط لا يقل عن 43 غيغاواط/تيار مستمر من عام 2025 إلى 2029.

وبينما من المتوقع أن تتقلص الفجوة بين الوحدات والخلايا المصنوعة في الولايات المتحدة في المستقبل القريب، ما تزال ثمة مخاوف قائمة بشأن رسوم مكافحة الإغراق والرسوم التعويضية على مكونات الطاقة الشمسية المستوردة من دول، مثل كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، إلا أن معدلات هذه الرسوم تتوافق مع توقعات الصناعة مع تنوع سلاسل التوريد، بحسب ما جاء في التقرير.

وبوجه عام، يوفر تزايد توافر المكونات الشمسية الأساسية للمشترين خيارات بديلة، بما في ذلك تلك الموجودة داخل الولايات المتحدة.

تركيبات الطاقة الشمسية في أميركا خلال الربع الثالث

سجلت تركيبات الطاقة الشمسية في أميركا خلال الربع الثالث (2024) رقمًا قياسيًا بلغ 8.9 غيغاواط من سعة توليد الكهرباء الجديدة، ما يمثل زيادة بنسبة 21% على أساس سنوي، وهو أفضل أداء للربع الثالث في تاريخ الصناعة.

وكان قطاع الطاقة الشمسية على نطاق المرافق المحرك الرئيس وراء هذا النمو، حيث ساهم بنحو 6.6 غيغاواط من المشروعات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسواق الطاقة الشمسية والمجتمعية مكاسب قوية، ونمت بنسبة 44% و12% على التوالي.

وعلى المستوى الوطني، جاءت تكساس في طليعة سباق نشر الطاقة الشمسية بإضافة 2.4 غيغاواط في الربع الثالث من عام 2024، وتمثل 26% من إجمالي السعة الجديدة هذا العام، تليها ولاية فلوريدا، حيث تبنت ما يقرب من 30 ألف أسرة الطاقة الشمسية.

وعلى مدار العامين الماضيين، ساعدت الحوافز الفيدرالية 1.4 مليون أسرة أميركية على تركيب الطاقة الشمسية، ما أدى إلى خفض تكاليف الطاقة.

ويتماشى ذلك مع توقعات بنمو إضافات الطاقة الشمسية العالمية إلى 593 غيغاواط بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 29% عن العام السابق.

بينما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى ضرورة زيادة سعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى أكثر من 4 أضعاف، لتصل إلى 630 غيغاواط بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف الحياد الكربوني لعام 2050.

ولمواكبة هذا النمو غير المسبوق، يجب تسريع وتيرة التوسع في قدرة تصنيع مكونات الطاقة الشمسية عالميًا، بداية من البولي سيليكون والسبائك، إلى الرقائق والخلايا والوحدات،

وبحلول عام 2030، يجب أن تزيد القدرة الإنتاجية العالمية للبولي سيليكون والسبائك والرقائق والخلايا والوحدات النمطية أكثر من الضعف مقارنة بالمستويات الحالية، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. استئناف صناعة الخلايا الشمسية في أميركا لأول مرة منذ 2019 من وود ماكنزي
  2. بدء صناعة الخلايا الشمسية في أميركا من بي في ماغازين
  3. صناعة الخلايا الشمسية في أميركا تسجل رقمًا قياسيًا من إنرجي كونيكتس
  4. تركيبات الطاقة الشمسية في 2024 من مركز أبحاث إمبر للطاقة
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق