عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم العراق يفعل الدبلوماسية لإطفاء نيران سوريا.. دعوة «للجامعة» ومؤتمر إقليمي - في المدرج
تنصب جهود العراق على العمل الدبلوماسي من أجل إطفاء النيران المشتعلة في سوريا جراء الحرب الدائرة بين تنظيمات مسلحة والجيش السوري.
العراق الذي يحاول أن ينأى بنفسه عن هذه الحرب أكد على لسان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في جلسة سرية للبرلمان يوم الأربعاء الماضي، أن "الوضع خطر في سوريا ومجلس الأمن عاجز عن إصدار حتى بيان إدانة لمجازر حدثت بالمنطقة، ولن نقف متفرجين تجاه ما يحدث، لكننا لن نتخذ قراراً مستعجل ونرسل 45 مليون عراقي إلى المجهول".
وجدد وزير الخارجية العراقي نائب رئيس الوزراء فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع نظيريه السوري بسام الصباغ، والإيراني عباس عراقجي بعد جولة من المحادثات بشأن الأوضاع في سوريا، تمسك العراق بالدفاع عن نفسه ضد أي خطر يهدده.
وقال حسين "سنبادر بعقد اجتماع لعدد من الدول في بغداد لمناقشة الأوضاع الخطرة في سوريا"، مشيراً إلى أن العراق تواصل مع وزراء خارجية تركيا والسعودية ودولة الإمارات ومصر والأردن وسنعمل معاً للتنسيق بهذا الشأن.
وأضاف وزير الخارجية "سندعو إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى الوزراء، وسنٌفعل كل السبل الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة في سوريا".
وجدد الوزير العراقي، التأكيد على أن "أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة، وندين الهجمات على سوريا والتنظيمات الإرهابية أينما كانت".
وأضاف: "نؤكد على حماية أراضي العراق وحدوده وإبعاده عن أي هجمات إرهابية من خلال القوات المسلحة العراقية بجميع أصنافها، وقواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية أرض الوطن".
الدبلوماسية هي الحل
بدوره، قال الدبلوماسي العراقي السابق ومدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل لـ"العين الإخبارية"، "من المهم والمفيد التركيز على الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول للنزاعات والحروب للمشاكل في المنطقة".
ووصف ما يحدث بسوريا، بأنه "أزمة خطيرة تهدد بتقويض النظام وإجراء تعديلات جوهرية جذرية حول طبيعة ووظيفة النظام السياسي والاقتصادي في سوريا وإزاحة الطبقة السياسية الحاكمة".
وتابع "لكن هذا الوضع يهدد أمن الشرق الأوسط والمنطقة بعدم الاستقرار ومشكلات التنمية وغيرها إضافة إلى الدمار الذي تحدثه هذا الحرب في البنية التحتية".
ورأى فيصل غازي أن دعوة السوداني لمجلس الجامعة العربية للانعقاد من أجل تفعيل كل السبل الدبلوماسية بهدف الوصول إلى التهدئة في سوريا "يشكل مبادرة مهمة ضمن إطار مسؤولية الدول العربية لمواجهة الأزمات والنزاعات سواء قبل حدوثها (الدبلوماسية الوقائية ) أو بعد حدوثها".
ولفت إلى أن "اجتماع وزراء خارجية الدول العربية لا يستطيع أن يخرج بأكثر مما قدمته قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة، بالإضافة إلى الذهاب لحوار وطني من مختلف الأطراف السياسية الوطنية في سوريا لوضع حلول جدية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل إنقاذ البلد من حالة الأزمة المستمرة".
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق