وجه البرلمان العربي نداءً إلى الشعب السوري حاثًا إياهم على تغليب مصلحة الوطن العليا والتحلي بالمسؤولية خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وفي بيان أصدره، دعا رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، السوريين إلى اعتماد لغة الحوار لبناء مستقبل آمن وشامل لجميع مكونات الشعب، مشددًا على ضرورة أن يكون هذا المستقبل للسوريين أنفسهم، بما يحقق تطلعاتهم في الأمن والتنمية والاستقرار.
وأكد اليماحي أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة العامة وضمان انتقال سلمي وآمن للسلطة. كما دعا إلى تعزيز الدعم والتضامن العربي مع الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية.
من جانبه، طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم كل سبل الدعم اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.
كما وجه البرلمان دعوة خاصة إلى مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية، لا سيما في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية واستغلال كيان الاحتلال للوضع الراهن في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي.
وفي هذا السياق، شدد البرلمان العربي على ضرورة الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية واحترام الاتفاقيات الدولية الملزمة، بما في ذلك اتفاقية "فض الاشتباك" الموقعة عام 1974.
يُذكر أن اتفاقية "فض الاشتباك"، التي أُبرمت في 31 مايو/أيار 1974 بجنيف، تهدف إلى الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية وإنشاء منطقة عازلة. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن مؤخرًا انهيار هذه الاتفاقية عقب سقوط نظام بشار الأسد، زاعمًا أن إسرائيل تسيطر على المنطقة العازلة بشكل مؤقت. وقد أدانت جامعة الدول العربية هذا الإعلان، واصفة إياه بمحاولة لاستغلال الأوضاع لاحتلال مزيد من الأراضي السورية.
0 تعليق