عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم "اشتريتها قبل أن أعرف أنه مجنون".. مالكو تسلا يضعون ملصقات مناهضة لماسك على سياراتهم - في المدرج
لجأ عدد كبير من مالكي سيارات "تسلا" إلى وضع ملصقات معارضة للملياردير الأميركي إيلون ماسك على سياراتهم، في محاولة للنأي بأنفسهم عن المدير التنفيذي للشركة السيارات الكهربائية، مع تعمق تحالفه مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وفق "أكسيوس".
وقال ماثيو هيلر، أحد بائعي الملصقات على منصة "إتسي" (Etsy)، إنه شهد زيادة كبيرة في الطلب على ملصقات تنتقد ماسك منذ أن بدأ الأخير حملة دعم لترمب.
وأضاف في تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، أنه في البداية كان يبيع ما بين 5 إلى 10 ملصقات يومياً تحمل عبارة: "اشتريت هذه السيارة قبل أن نعرف أن إيلون مجنون"، لكن مع تزايد تأييد ماسك لترمب، زادت الطلبات بشكل كبير.
وقال هيلر إنه باع حتى الآن نحو 18 ألف ملصق في أكثر من 30 دولة، تشمل عبارات مثل "نادي معارضي إيلون "تسلا"، و"تباً لإيلون". وأشار إلى أن منصتي أمازون، و"إتسي" مليئتان بعروض مشابهة.
وأضاف هيلر: "بدأت أفكر في أن هناك الكثير من الناس يشعرون بالحرج، لأنهم يملكون سيارات تسلا، لكنهم يقولون: يا إلهي، الآن أنا أروّج لهذا الشخص. لا أريد أن أدعم أي شيء يمثله هذا الرجل".
لكن ليست الملصقات المعارضة لماسك وحدها هي التي تظهر على سيارات "تسلا"؛ إذ وضع مؤيدو تحالف ماسك "اجعل أميركا عظيمة مجدداً" (MAGA)، ملصقات مضادة، تقول: "اشتريت هذه السيارة بعدما أدركت أن إيلون رائع".
سياسات مثيرة للجدل
وقال موقع "أكسيوس" في تقرير، الخميس، إن السياسة التي يتبناها ماسك، لا تتوافق دائماً مع قاعدة عملائه، التي تتركز بشكل كبير في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وغيرها من المناطق الليبرالية، حيث يضم هؤلاء أشخاصاً اختاروا السيارات الكهربائية لتقليل بصمتهم الكربونية.
لكن ماسك عبّر عن توجهاته المحافظة بوضوح على مدار السنوات الماضية، وأعلن صراحة دعمه للحزب الجمهوري عام 2022، واستغل منصته للتواصل الاجتماعي "إكس"، لنشر محتوى يدعم التيار اليميني. غير أن مشاركته في المرحلة الأخيرة من حملة ترمب الرئاسية عززت مكانته كأحد رموز حركة MAGA.
وتظهر بيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية، أن ماسك تبرع بنحو 75 مليون دولار خلال ثلاثة أشهر للجنة العمل السياسي التي شكلها America PAC، المؤيدة لترمب، إلى جانب إنفاقه نحو 277 مليون دولار لدعم انتخاب ترمب.
وشمل دعمه السياسي أيضاً الترويج لـ"نظريات مؤامرة" معادية للمهاجرين عبر منصة "إكس"، حيث زعم أن الديمقراطيين يستغلون الهجرة غير الشرعية لتحقيق مكاسب سياسية. وظهر ماسك بشكل كبير في تجمعات ترمب الانتخابية خلال الخريف.
ولفت "أكسيوس" إلى أن استثمارات ماسك السياسية حققت مكاسب كبيرة؛ إذ تضخمت ثروته بعد فوز ترمب في الانتخابات. كما ساهم دعمه للحملة في تعزيز دوره في التحضير لإدارة ترمب المقبلة.
وشارك ماسك في مكالمات مع قادة أجانب، ولعب دوراً في ترشيح شخصيات بارزة، مثل حليفه القديم ديفيد ساكس لتولي منصب "قيصر" الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
ورجح "أكسيوس" أن الاستغلال السياسي لسيارات "تسلا"، ربما يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من غضب العملاء، إذ أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، عن إعفاءات محتملة لشراء السيارات الكهربائية.
لكن تقريراً أصدرته "بلومبرغ"، أفاد بأن البرنامج ربما يستثني سيارات "تسلا" بسبب بند يتعلق بحصتها السوقية.
0 تعليق