عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم "هدنة لبنان" محور زيارة هوكستين المرتقبة إلى بيروت في يناير - في المدرج
قالت مصادر أمنية لبنانية لـ"الشرق"، الجمعة، إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين سيزور بيروت في 6 يناير، مشيرة إلى أن الزيارة قد يكون لها دور في تثبيت اتفاق الهدنة في جنوب لبنان.
وخرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة منذ التوصل إليه نهاية نوفمبر الماضي، واستهدفت العديد من القرى والمناطق الجنوبية، فيما دعت الحكومة اللبنانية الأمم المتحدة ولجنة مراقبة وقف النار للضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروقات.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني، الخميس، بياناً اتهمت فيه الجيش الإسرائيلي بمواصلة التمادي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية، فيما وصف مصدر عسكري لبناني الخرق بأنه "الأكبر" منذ إعلان الاتفاق.
وخلال مقابلة مع "الشرق" في نوفمبر الماضي، قال هوكستين إن اتفاق وقف إطلاق النار يكفل حق الدفاع عن النفس للطرفين (لبنان وإسرائيل) في حال وجود تهديدات، وفقاً للقانون الدولي"، مضيفاً أن "البلدين لم يتنازلا عن هذا الحق في هذا الاتفاق. وما يجب أن يحصل الآن هو تنفيذ الاتفاق الذي يجب أن يكون كاملاً وشاملاً، وسنتأكد من ذلك، لذا لا أعتقد أن هذا سيكون وضعاً يجب اختباره".
وذكر هوكستين أنه مع انتشار الجيش اللبناني، تنسحب إسرائيل من مناطق جنوب لبنان بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة بعد 60 يوماً، وأنه كلما يغادر الجيش الإسرائيلي منطقة في الجنوب سينتشر فيها الجيش اللبناني فوراً.
"مماطلة إسرائيل في الانسحاب"
وقال أحد المصادر الذي تحدث لـ"الشرق"، الجمعة، أن الجانبين الأميركي والفرنسي في اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب يقومان بالتواصل مع إسرائيل للحد من خروقاتها في جنوب لبنان، وحضه على الانسحاب وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام ببنود الهدنة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى مرور شهر على قرار وقف إطلاق النار، الذي ينص على مهلة 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلت إليها في جنوب لبنان، وعدم انسحابها حتى الآن إلا من مدينة الخيام.
وقالت المصادر إنه "إذا كان لدى الجانب الإسرائيلي نيّة الانسحاب الكامل من المناطق التي توغّل فيها، يمكنه فعل ذلك بـ48 ساعة"، واصفاً ما يقوم به الجانب الإسرائيلي بـ"المماطلة والمراوغة"، وتساءل عن مدى ممارسة إسرائيل ضغوط معيّنة أو عرقلة للاتفاق سعياً لهدم المزيد من المنازل أو المواقع".
وأكدت المصادر الأمنية أن هناك "6 آلاف عنصر من الجيش اللبناني في كامل جاهزيتهم للانتشار في مناطق الجنوب في القطاعات الثلاث الغربي والشرقي والأوسط، عندما ينسحب الجانب الإسرائيلي، وهذه العناصر محددة لها أماكن ومراكز الانتشار، لكن الأهم فقط هو أن ينسحب (الجانب) الإسرائيلي".
مهاجمة معابر حدودية بين لبنان وسوريا
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت سبع نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية، الجمعة.
وذكرت المصادر لـ"الشرق"، أن المواقع الثلاثة التي استهدفها الطيران الإسرائيلي في جرود قوسايا في البقاع هي طرقات مرورية، منهم طريقان يؤديان إلى بلدة قوسايا وطريق يؤدي إلى سوريا، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني يعمل حالياً على إعادة تعبيد الطريق وإعادة فتحها أمام السيارات.
وعن الوضع في جنوب لبنان، أكد المصدر الأمني أن الوضع هادئ، الجمعة، والجيش يواصل تسيير دورياته في القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، بعدما توغل إليها الجيش الإسرائيلي الخميس، وانسحب منها ليلة الخميس- الجمعة.
وقالت قيادة الجيش اللبناني، الخميس، إن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي، توغلت بتاريخ 26/12/2024، في عدة نقاط في مناطق القنطرة، وعدشيت القصير، ووادي الحجير - الجنوب".
وذكر الجيش اللبناني أنه "عزَّز انتشاره في هذه المناطق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)".
وتوصلت إسرائيل وحزب الله في نوفمبر، بوساطة أميركية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. ونص الاتفاق على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي على مراحل بعد أكثر من عام من الحرب.
0 تعليق