عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم روسيا: لم نتخذ قراراً بشأن قواعدنا في سوريا.. وسفيرنا متواجد في دمشق - في المدرج
قال الكرملين، الاثنين، إنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بعد بشأن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وإنه على اتصال بالمسؤولين في البلاد، فيما ذكرت إدارة الأزمات بالخارجية الروسية أن عمل السفارة الروسية في دمشق مستمر، وأن السفير ألكسندر يفيموف متواجد بالعاصمة السورية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مسؤولين سوريين مطلع الأسبوع قولهم إن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الرئيسيتين بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وأثارت الإطاحة ببشار الأسد، الذي أقام مثل والده الرئيس الراحل حافظ الأسد تحالفاً وثيقاً مع موسكو، تساؤلات بشأن مستقبل القاعدتين الروسيتين، وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية.
"سفيرنا في دمشق"
وذكرت وكالة "تاس" الروسية الاثنين، أن السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف موجود في دمشق ويواصل أداء مهامه. ونقلت الوكالة عن مصدر في السفارة الروسية قوله إن "السفير موجود في المكان".
وكان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قد قال إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة للمواطنين الروس الذين يعبرون عن رغبتهم في مغادرة سوريا.
وأعلنت روسيا الأحد، أنها أجلت بعض الموظفين الدبلوماسيين من دمشق إلى جانب دبلوماسيين من بيلاروس، وكوريا الشمالية، على متن رحلة جوية خاصة للقوات الجوية الروسية من قاعدة حميميم الجوية التابعة لها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة خارجية بيلاروس قولها إنه تم إجلاء جميع دبلوماسييها من سوريا.
تحركات محدودة
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، الجمعة، ما لا يقل عن طائرتين فيما يبدو من طراز "أنتونوف إيه.إن-124"، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعداداً للتحميل على ما يبدو.
وقال مسؤول أمني سوري متمركز خارج المنشأة إن طائرة شحن واحدة على الأقل غادرت السبت إلى ليبيا.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية سورية لـ "رويترز" إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتنقل بعض المعدات الثقيلة وضباطاً سوريين كباراً، مشيرة إلى أن روسيا لم تسحب قواتها من قاعدتيها الرئيسيتين وليس لديها حالياً أي نية للقيام بذلك.
وأوضح مسؤول كبير في المعارضة السورية مقرب من الإدارة المؤقتة الجديدة للوكالة، إن قضية الوجود العسكري الروسي في سوريا والاتفاقيات السابقة بين حكومة الأسد وموسكو ليست قيد المناقشة.
وقال المسؤول إن الوجود العسكري الروسي "مسألة ستخضع للمحادثات في المستقبل وسيكون للشعب السوري القول الفصل فيها"، مشيراً إلى أن موسكو أقامت قنوات اتصال.
وكان الكرملين قد ذكر في وقت سابق أن روسيا تجري مناقشات مع حكام سوريا الجدد بشأن القواعد.
قواعد رئيسية
وتشكل القاعدتان في سوريا جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ أن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري في إفريقيا.
وأُنشئت قاعدة طرطوس عام 1971. وبعدما تدخلت روسيا في الحرب الأهلية لمساعدة الأسد، حصلت في عام 2017 على عقد إيجار مجاني لمدة 49 عاماً.
وأفاد صحافي من "رويترز" بأن قافلة روسية تضم مركبات مشاة قتالية وأخرى لوجستية شوهدت على الطريق السريع الذي يربط قاعدة حميميم الجوية بمنشأة طرطوس، وكانت في طريقها نحو القاعدة الجوية. وتوقفت القافلة بسبب عطل في إحدى مركباتها، ووقف الجنود بجانبها وعملوا على إصلاح العطل.
وفي حميميم، شاهدت "رويترز" قوات روسية تتجول في أنحاء القاعدة كالمعتاد وطائرات مقاتلة في حظائر الطائرات.
وأظهرت صور التقطتها شركة "بلانيت لابس" عبر الأقمار الصناعية في التاسع من ديسمبر وجود ثلاث سفن على الأقل من الأسطول الروسي في البحر المتوسط، هم فرقاطتان مزودتان بصواريخ موجهة وناقلة نفط، راسية على بعد حوالي 13 كيلومتراً شمال غربي طرطوس.
0 تعليق