كان اسم مهاجم الأهلي المصري محمود عبد المنعم كهربا الأكثر تداولاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، عقب خسارة الأهلي الأخيرة من باتشوكا المكسيكي فى كأس الإنتركونتيننتال.

وصبت شريحة كبيرة من جمهور الأهلي جام غضبها على اللاعب بعد أن أهدر فرصتين لحسم المباراة للأهلي، الأولى خلال الشوط الإضافي الأول بعد أن انفرد بالحارس، والثانية بعد إهداره لركلة ترجيح كانت ستصعد بالأهلي لمواجهة ريال مدريد في النهائي.

وفتح مستوى اللاعب الباب أمام التكهنات بشأن إمكانية رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، مع تجدد رغبة الأهلي في ضم مهاجم جديد لمساندة وسام أبو علي، الذي خرج من المباراة أمام باتشوكا وترك مكانه لكهربا، في ظل عدم وجود أي خيارات هجومية أخرى.

البعض ذهب لانتقاد المدير الفني للفريق مارسيل كولر بالسماح لكهربا بتسديد تلك الركلة الحاسمة، خاصة بعد الضغوط التي تعرض لها بعد إهداره فرصة محققة، ناهيك عن وجود عمرو السولية وبيرسي تاو اللذين يُعدان أفضل منه في تسديد ركلات الترجيح، رغم الأنباء عن أن اللاعب لم يكن ضمن أول 5 مسددين، وبادر لتسديد تلك الركلة من دون تنسيق مع الجهاز الفني.

كهربا وأزمة الفرص المحققة المهدرة

موضوع إهدار كهربا للفرص المحققة ليس وليد اليوم فقط أو في الفترة الأخيرة، وإن كان قد ظهر بشكل واضح جدًّا في هذا الموسم، حيث أهدر انفرادات سهلة بعضها كان فيها المرمى خاليًا من حارسه.

في هذا الموسم وحده، أهدر كهربا 4 فرص محققة على الأقل، منها فرصة أمام باتشوكا، وفرصة أمام البنك الأهلي في الدوري، وفرصة غريبة والمرمى خالٍ أمام ستاد أبيدجان في دوري أبطال أفريقيا.

الأمر ممتد حتى منذ قدومه للأهلي، فآفة إهدار اللاعب للفرص السهلة هي من أهم النقاط التي تجعل الأهلي يبحث عن مهاجم حاسم يترجم أنصاف الفرص، مثل مهاجمه الأساسي وسام أبو علي الذي حقق نسبة كبيرة في تحويل الفرص الكبيرة لأهداف الموسم الماضي.

الجدول أدناه يوضح الفرص المحققة التي سنحت لكهربا منذ قدومه مع الأهلي في بطولتي الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا. فخلال 75 مباراة مع الفريق في الدوري، سنحت للاعب 35 فرصة محققة، سجل 15 وأهدر 20 بنسبة تسجيل 43% فقط.

وخلال 29 مباراة خاضها مع المارد الأحمر في بطولة دوري أبطال أفريقيا، من دون احتساب الأدوار التمهيدية، سنحت لكهربا 20 فرصة محققة، أهدر 11 وسجل 9 بنسبة تسجيل 45%.

إن غاب وسام أبو علي، أو تم استبداله فالأهلي لا يمتلك أي خيار سوى كهربا، كما يجب الإشارة إلى أن هناك أزمة قد تحدث في الآونة الأخيرة تتعلق بلياقة وسام أبو علي الذي يتم استبداله كثيرًا، كما لا يُمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على مهاجم واحد فقط.

حلول مقترحة لتدعيم الهجوم

هناك أكثر من اسم هجومي متداول قد يستفيد منه الأهلي لحل أزمة الهجوم وإيجاد المهاجم الداعم لوسام أبو علي، وسيكون خيار المهاجم الجزائري المخضرم بغداد بونجاح جيدًا للغاية، لأنه يمتلك ما يعجز عنه كهربا.

إذا كانت آفة كهربا هي إهدار الفرص المحققة، فإن استغلالها هو الشيء الذي يمتاز به بونجاح، المتوهج مع الشمال في الدوري القطري، إذ سجل 11 هدفًا وصنع 6 في 11 مباراة، ليعتلي صدارة هدافي البطولة.

المميز في المهاجم البالغ من العمر 33 عامًا هو التسجيل من الفرص المحققة، فقد أتيحت له 11 فرصة محققة هذا الموسم سجل 9 وأهدر اثنتين فقط بنسبة نجاح 82%، وهي أفضل نسبة بين اللاعبين الذين سجلوا 5 أهداف أو أكثر.

هناك اسم ماريانو دياز، الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، وهو لاعب حر من دون نادٍ منذ الصيف الماضي بعد مغادرته إشبيلية، وهو أيضًا يتمتع بجودة يحتاج لها الأهلي لمعاونة أبو علي.