قال أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس، أيمن الرقب، في تصريح خاص حول المفاوضات الجارية في قطاع غزة "هناك جهود كبيرة تبذلها القاهرة بشكل رئيسي للوصول إلى اتفاق سريع، حيث إن الوفود التي وصلت إلى الدوحة اليوم تسعى لمعالجة الثغرات المتبقية في الاتفاق، كما اننا أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هذا الاتفاق".

أضاف الرقب، لـ"الدستور" أن الاتفاق المقترح يشمل إطلاق سراح نحو 22 إسرائيليًا من فئة النساء والأطفال وكبار السن، مقابل الإفراج عن حوالي ألف أسير فلسطيني، من بينهم أسرى محكوم عليهم بأحكام قاسية.

اطلاق سراح هؤلاء الاسرى 

أضاف:"هناك مشكلة حول مكان إطلاق سراح هؤلاء الأسرى، حيث يصر الاحتلال على إبعادهم إلى غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية، بينما تطالب المقاومة بالإفراج عنهم في مناطق سكناهم".

أشار إلى أن المفاوضات تتضمن جوانب متعددة، مثل انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المحاور الرئيسية في غزة، مع السماح بحرية الحركة دون انسحاب كامل.

وقال:"في المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح 22 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 44 أسيرًا فلسطينيًا، مع إمكانية زيادة هذا العدد إذا تجاوز عدد الأسرى الإسرائيليين هذا العدد".

تابع "الفجوات التي كانت موجودة في الاتفاق تُعالج بشكل جاد وأنا أعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق قد يُعلن بشكل دراماتيكي خلال الشهر الجاري، مع بداية تنفيذه مباشرة، الأجواء العامة إيجابية والمفاوضات تسير نحو اتفاق قريب جدًا".

وفيما يتعلق بفتح المعابر، أكد الرقب أن هناك جهودًا لإعادة تشغيل معبر رفح تحت إشراف السلطة الفلسطينية ووجود ممثلين أوروبيين، وهو ما أصبح قريبًا من التنفيذ بناءً على اتفاق 2005.

في الختام، أكد الرقب أن القاهرة بذلت جهدًا كبيرًا لتحقيق هذا التقدم، وأن المفاوضات قد تشهد تطورات كبيرة خلال الفترة المقبلة.