وأضاف خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة CNBC الاقتصادية، أن مدينة “مستقبل سيتي” جذبت أكثر من 20 مطورًا ومستثمرًا، وتستوعب حاليًا حوالي 500 ألف نسمة، وتخطت قيمة الاستثمارات الإجمالية في المدينة نحو 7 مليارات دولار، مما يجعلها إحدى أبرز المدن الذكية المتكاملة في مصر.

كما أعلنت “ميدار” عن إطلاق مشروع “مدى” في عام 2024، والذي يمتد على مساحة 25 مليون متر مربع ويستهدف استيعاب 500 ألف نسمة، باستثمارات من المتوقع أن تصل إلى 14 مليار دولار. وستكون “مدى” من أوائل مدن الجيل الخامس في مصر، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT)، مما يعزز من مكانة “ميدار” كمطور رائد في مجال المدن الذكية.

وأكد “القوصي” خلال حديثه أن “ميدار” كانت أول شركة مصرية تحصل على رخصة إنترنت الأشياء من جهاز تنظيم الاتصالات، مما يعزز من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مشاريعها لتحسين جودة الحياة في مجتمعاتها. وأضاف أن الشركة تعتمد على بنية تحتية ذكية تدعم أنظمة متكاملة لإدارة النقل والطاقة والمرافق، بهدف تقديم حلول مستدامة وصديقة للبيئة.

و أشار إلى أن ” ميدار” أسست مجموعة من الشركات الخدمية المتخصصة لدعم مشروعاتها، مثل شركة “CIRCUIT” المسؤولة عن إدارة توزيع الكهرباء وصيانة محطات الطاقة، وشركة “WAYZ” التي تعمل على تطوير منظومة نقل مستدامة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى شركة “CTRL” لإدارة مرافق المدن.

وأوضح المهندس “القوصي” أن الموقع الجغرافي لأراضي “ميدار” يمثل ميزة تنافسية كبيرة، حيث تقع في منطقة استراتيجية في شرق القاهرة، تجعلها نقطة ارتكاز رئيسية بين القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة. ويتميز الموقع بقربه من شبكة متكاملة من وسائل النقل الحديثة، مثل المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، والقطار السريع، إلى جانب الطرق والمحاور الجديدة. هذا الربط المتميز يعزز من قيمة مشاريع “ميدار” كمحاور للاستثمار، ويوفر التوازن المثالي بين المناطق السكنية والتجارية، مما يدعم رؤية الشركة لإنشاء مدن متكاملة ومستدامة.

وأضاف المهندس “القوصي” أن “ميدار” تتمتع بدعم مالي قوي من مؤسسات مصرفية كبرى مثل بنك مصر، البنك الأهلي المصري، وبنك الاستثمار القومي. هذه الشراكات تسهم في توفير مرونة وانضباط ماليين يضمنان تنفيذ مشاريع الشركة بجودة وكفاءة عالية، كما يعززان ثقة المستثمرين المحليين والإقليميين في قدرة “ميدار” على تحقيق رؤيتها الطموحة.