11:51 ص الإثنين 23 ديسمبر 2024

(وكالات)

عاد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، موهوزي موسيفيني، نجل الرئيس الأوغندي، إلى تصريحاته التي تهدد باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم، رغم اعتذار رسمي قدمته الحكومة الأوغندية في وقت سابق.

نشر موهوزي عبر حسابه على منصة "إكس" رسالة قال فيها "لو أصدر والدي أمرًا لنا بالسيطرة على الخرطوم، لفعلنا ذلك غدًا".

وجاءت هذه التغريدة بعد وقت قصير من بيان اعتذرت فيه وزارة الخارجية الأوغندية عن تصريحاته السابقة، وأكدت فيه أن تصريحات موهوزي السابقة لا تعبر عن موقف الدولة الرسمي.

وبدأت الأزمة عندما كتب موهوزي في تغريدة سابقة "ننتظر فقط عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وبدعمه يمكننا الاستيلاء على الخرطوم".

وأضاف "هذه الفوضى في السودان ستنتهي قريبًا. إن لم يفهموا الحرب، فسيتعلمونها"، وهي التصريحات التي دفعت وزارة الخارجية السودانية إلى التنديد بشدة، ووصفتها بأنها تهديد غير مقبول للعلاقات بين البلدين.

وأصدر السودان، بيانًا رسميًا استنكر فيه تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، مطالبًا باعتذار واضح من الحكومة الأوغندية، واعتبرت الخارجية السودانية أن تلك التصريحات تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الإقليمية.

وفي محاولتها لاحتواء الأزمة، أرسلت وزارة الخارجية الأوغندية مذكرة رسمية للسفارة السودانية في كمبالا، أكدت فيها أن "تعليقات موهوزي موسيفيني شخصية ولا تمثل السياسة الرسمية للحكومة"، وأشارت المذكرة إلى أن أي موقف رسمي يعبر عن الدولة يُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعتبرة، وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

موهوزي، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل لوالده، له تاريخ طويل من التصريحات المثيرة التي أحدثت توترات إقليمية، ففي عام 2022، هدد كينيا عبر سلسلة تغريدات، ما دفع والده إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية.