الاربعاء 25 ديسمبر 2024 | 04:09 صباحاً

المشير أحمد إسماعيل

في مثل هذا اليوم، 25 ديسمبر 1974، ودعت مصر واحدًا من أعظم قادتها العسكريين، المشير أحمد إسماعيل علي، وزير الحربية وقائد القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، ترك المشير أحمد إسماعيل بصمة خالدة في تاريخ مصر الحديث، حيث ارتبط اسمه بالنصر الذي أعاد للمصريين والعرب الكرامة واستعاد الأرض.

نشأة القائد أحمد إسماعيل 

وُلد أحمد إسماعيل في 14 أكتوبر 1917 في القاهرة، وكان منذ صغره نموذجًا للالتزام والطموح، التحق بالكلية الحربية عام 1934، وتخرج منها عام 1938 ليبدأ مسيرته في القوات المسلحة، عرف عنه الذكاء والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، ما جعله محط أنظار قياداته منذ البدايات.

المسيرة العسكرية للمشير أحمد إسماعيل 

شارك المشير أحمد إسماعيل في الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين عام 1948، وحرب السويس عام 1956، وحرب الاستنزاف، تولى مناصب عدة، أبرزها رئاسة جهاز المخابرات العامة، قبل أن يعود إلى الجيش في منصب وزير الحربية في 26 أكتوبر 1972، ليكون الرجل المناسب في الوقت المناسب.

بطل حرب أكتوبر

كان المشير إسماعيل أحد أبرز العقول وراء التخطيط لحرب أكتوبر. برع في التنسيق بين الجبهتين المصرية والسورية، وعمل على توحيد الجهود العسكرية العربية لتحقيق الهدف الأسمى استعادة الأرض المحتلة، حيث تحت قيادته، عبر الجيش المصري قناة السويس وحطم خط بارليف، مسطرًا واحدة من أعظم الانتصارات في التاريخ الحديث.

صفات المشير أحمد إسماعيل القيادية

تميز المشير أحمد إسماعيل بالهدوء والحكمة، وامتلك رؤية استراتيجية عميقة مكنته من التعامل مع أصعب المواقف، اشتهر بروحه الوطنية العالية وتفانيه في خدمة وطنه، حتى في أصعب الظروف الصحية التي عانى منها خلال الحرب.

وفاة المشير أحمد إسماعيل وإرثه

رحل المشير أحمد إسماعيل بعد عام واحد من انتصار أكتوبر، تاركًا وراءه إرثًا من البطولات والمبادئ. توفي في 25 ديسمبر 1974، بعد صراع مع المرض، ورغم رحيله المبكر، يبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة الأمة كرمز للكرامة والعزة.

وخلدت مصر ذكرى المشير أحمد إسماعيل بإطلاق اسمه على شوارع ومدارس ومؤسسات، كما تضمنه التاريخ كأحد أبرز القادة العسكريين الذين ساهموا في تشكيل مستقبل المنطقة.

في ذكرى وفاته، نتذكر قائدًا عاش حياته في خدمة الوطن، وضحى بكل ما يملك من أجل رفعة مصر واستعادة مجدها، إن ذكرى المشير أحمد إسماعيل ليست مجرد تاريخ، بل درس في التضحية والإخلاص للأجيال القادمة.