منصة تداول أرصدة الكربون السعودية تستقطب 23 شركة في أول أيام عملها

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شاركت 23 شركة في أول أيام التداول في منصة تداول أرصدة الكربون السعودية، التي أطلقتها المملكة بالتزامن مع فعاليات قمة المناخ كوب 29 في العاصمة الأذربيجانية "باكو".

وأعلنت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية إطلاق منصتها لتداول أرصدة الكربون الطوعي، بمشاركة العديد من الشركات السعودية والدولية، في خطوة من شأنها أن تدعم الطموح العالمي لخفض الانبعاثات.

ويُعدّ إطلاق منصة تداول أرصدة الكربون علامة فارقة في مسيرة المملكة وطموحاتها نحو جعل سوق الكربون الطوعي في المملكة من بين الأكبر على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وتهدف المنصة، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى تعزيز العرض والطلب على أرصدة الكربون عالية الجودة في الجنوب العالمي، ما يسهم في توجيه التمويل نحو المشروعات المناخية ذات الأولوية، فضلًا عن دعم التحول إلى الحياد الكربوني للانبعاثات عالميًا.

التعاملات الافتتاحية

نظّمت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية تعاملات افتتاحية على شكل مزاد على أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون عالية الجودة.

وشاركت في إطلاق منصة تداول أرصدة الكربون 23 شركة سعودية ودولية، هي: (إنيرغروب المحدودة، وأرامكو للتجارة، وألفا ستار، والبحر الأحمر الدولية، والبنك الأهلي السعودي، وبنك الخليج الدولي، والبنك السعودي الأول، وغولف السعودية، وسابك، وسوكار، وشركة أسمنت المنطقة الشرقية، وشركة أسمنت اليمامة).

كما شارك في إطلاق المنصة شركة أسمنت ينبع، والشركة السعودية للكهرباء، وصندوق الاستثمارات العامة، وطيران ناس، وفاليتيرا، ولوبريف - أرامكو السعودية لزيوت الأساس، ومصنع قمة السعودية للبلاستيك، ومعادن، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ومجموعة SCB، والهيئة العامة للطيران المدني.

وبلغ سعر المقاصة (التسوية) في مزاد السلة الأساسية 37.5 ريالًا سعوديًا (9.98 دولارًا أميركيًا) لكل من أرصدة الكربون.

وتسعى شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية من خلال إجراءات التحقق التي تنفّذها؛ لضمان التزام أرصدة الكربون المعروضة في المزاد بأعلى معايير النزاهة الدولية.

وتشمل الأرصدة 17 مشروعًا مناخيًا عالي الأثر من حول العالم، حيث نشأ 75% منها في الجنوب العالمي، بما في ذلك بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا وماليزيا وباكستان وفيتنام.

وتماشيًا مع التوجيهات التي وضعتها الجهات الدولية المعنية، فإن 20% من إجمالي سلات الأرصدة المعروضة في مزاد العام الحالي تشمل أرصدة لإزالة الكربون، من ضمنها أرصدة مستدامة ومتميزة, وتنشأ بعض الأرصدة التي ستُباع اليوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني من مشروعات مناخية متنوعة.

ومن بين هذه المشروعات مشروعات غاز المكبات التي تحتجز الميثان عوضًا عن إطلاقه في الغلاف الجوي، ومن إثيوبيا "مشروع لإعادة تشجير الغابات في منطقة هومبو، الذي يهدف إلى تخفيف تآكل التربة وحفظ الموارد المائية، ويوفر فوائد دخل للمجتمعات المحلية.

ومن الولايات المتحدة "مشروع تطوير تقنيات تهدف إلى احتجاز وحقن ودمج ثاني أكسيد الكربون في الخرسانة الطرية التي لم تتصلب بعد".

الرئيسة التنفيذي لشركة
الرئيسة التنفيذية لشركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" ريهام الجيزي

سوق الكربون

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، ريهام الجيزي: "الرسالة قبيل قمة المناخ COP29 واضحة، إذ يتطلّب تسريع جهود إزالة الكربون عالميًا توفير تدفقات مالية ضخمة للمشروعات المناخية الضرورية، ويمكن أن تسهم أسواق الكربون الطوعية في تقليص فجوة تمويل المناخ خلال هذا العقد".

وأضافت: "لتحقيق ذلك، يجب إنشاء بنية تحتية مؤسسية تتيح للمشترين والبائعين تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحقيق إمكانات السوق بشكل كامل"، حسبما ذكرت وكالة واس.

وأشارت إلى أن إطلاق منصة تداول أرصدة الكربون التي نستهلّها بمزادات افتتاحية لأرصدة كربون عالية الجودة، يمثّل خطوة مهمة في مسيرة الشركة؛ لتكون إحدى أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول 2030.

وأوضحت أن شركتها تسعى لتطوير سوق يموّل مشروعات مناخية على مستوى العالم، بهدف الحدّ من الانبعاثات وإزالتها على نطاق واسع، ومن خلال مشروعات تمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية، تشمل استعادة الغابات وحماية التنوع الحيوي، ودعم تقنيات تخزين الكربون في مواد البناء أو مبادرات إنتاج الفحم الحيوي.

وأشارت إلى أنه سيجري العمل مع الشركات السعودية والدولية لتحويل الطموحات المناخية إلى أفعال ملموسة في تمويل المناخ، بما يتماشى مع خطة قمة المناخ كوب 29.

أرصدة الكربون

تمتاز منصة تداول أرصدة الكربون ببنية تحتية تتماشى مع متطلبات السوق من حيث الشفافية، وقابلية التوسع، والسيولة المتزايدة، من خلال توفير:

  • بنية تحتية بمعايير مؤسسية تتيح إجراء تعاملات شفافة وآمنة.
  • استكشاف الأسعار والبيانات لمشروعات أرصدة الكربون، وهو أمر أساس لنمو السوق عالميًا.
  • توفير مؤشرات سعرية لمشروعات من مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
  • ربط السوق المفتوحة مع السجلات العالمية الرائدة.
  • فرص لتطوير بنية تحتية متخصصة للتداول في أرصدة الكربون بما يتماشى مع مبادئ التمويل الإسلامي.
  • توفير مزايا مثل المزادات، وطلبات عروض الأسعار، والتداول خارج المنصة.

ومن المقرر أن يعقب ذلك إطلاق سوق التداول الفوري لأرصدة الكربون ومزايا أخرى في 2025.

وكانت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية قد أعلنت في وقت سابق تعيين شركة Xpansiv، المزود الرائد للبنية التحتية لأسواق تحول الطاقة على مستوى العالم، لتوفير البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بالمنصة.

تغير المناخ

تمويل المناخ

لتحقيق أهداف اتفاقية باريس والوصول إلى أهداف الحياد الكربوني، تحتاج السوق الناشئة والدول النامية إلى استثمار 2.4 تريليون دولار في العمل المناخي سنويًا بحلول 2030.

ويمكن لأسواق الكربون الطوعية حول العالم أن تؤدي دورًا حيويًا في سد الفجوة التمويلية المناخية التي تعدّ من أولويات كوب 29، إذ يُتوقع أن تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار في 2030.

وكانت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية قد أُسست في عام 2022 من قبل صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية؛ لتقديم الاستشارات والموارد المطلوبة لدعم الشركات والقطاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومساندتها للقيام بدورها في التحول إلى الحياد الكربوني للانبعاثات عالميًا، وضمان بقاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صدارة جهود العمل المناخي.

وتسعى الشركة إلى قيادة مسار موثوق نحو تأسيس سوق كربون طوعي مزدهرة في المملكة وخارجها، ونفّذت ضمن هذه الجهود مزادين قياسيين لأرصدة الكربون الطوعية، الأول في الرياض والثاني في نيروبي، وبيعَ من خلالهما أكثر من 3.6 ملايين طن، مما عزز الطلب في المنطقة.

وتدعم شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية طموحات صندوق الاستثمارات العامة؛ لتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050، خاصة أن الصندوق يقود أنشطة الاستثمار والابتكار الضرورية لمواجهة آثار التغير المناخي ودعم جهود المملكة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق