من هم الفائزون والخاسرون في أوروبا بعد انتخاب ترامب؟ - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم من هم الفائزون والخاسرون في أوروبا بعد انتخاب ترامب؟ - في المدرج

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 11:23 ص | آخر تحديث: الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 11:23 ص

بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، بدأت تداعيات هذا الفوز تنعكس على الساحة الدولية، وخاصة في أوروبا.

ففي الوقت الذي يعتبر فيه البعض فوزه فرصة لتعزيز نفوذهم السياسي وعلاقاتهم مع الولايات المتحدة، يرى آخرون فيه تهديدًا للاستقرار الاقتصادي والسياسي في القارة. وفي ظل أجندة ترامب التي تضع "أمريكا أولاً"، يبدو أن بعض القادة الأوروبيين منقسمون بين رابح وخاسر من انتخاب ترامب.

من هم الفائزون في أوروبا بعد الانتخابات؟

بحسب يورو نيوز، كان فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، أول زعيم أوروبي يقدم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث وصف فوزه بأنه "نصر ضروري للغاية للعالم". وأعرب أوربان لاحقًا عن اعتقاده بأن هذا الفوز سيؤدي إلى "تغيير في العقول والأفكار".

من جانبه، أشار تييري بريتون، المفوض الأوروبي السابق، في حديثه ليورونيوز هذا الأسبوع إلى أن أوربان قد يصبح جهة الاتصال الرئيسية لترامب في أوروبا. وبهذا، قد يعزز أوربان موقعه كمحاور رئيسي للإدارة الأمريكية الجديدة.

من جهة أخرى، يرى بيتر كريكو، المحلل السياسي بمعهد رأس المال السياسي في بودابست ليورو نيوز، أن هناك آراء متباينة حول تأثير فوز ترامب على المجر. في حين يُنظر إلى أوربان كشخصية بارزة ومهمة في نظر الجمهوريين بالولايات المتحدة، مما يعزز مكانته، إلا أن كريكو يحذر من التبعات الاقتصادية المحتملة. فهو يرى أن أي قرار من ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى على صناعة السيارات الألمانية يمكن أن ينعكس سلبًا على الاقتصاد المجري، الذي يعتمد بشكل كبير على صناعة السيارات.

يقول كريكو: "من الناحية الدبلوماسية، يعزز ذلك من مكانة أوربان، ولكن من الناحية الاقتصادية، يصعب تصور تحقيق فوائد ملموسة للمجر".

وبالنسبة لماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، فقد وصف فوز ترامب بأنه يمثل "عودة عظيمة"، وأشاد بقيادته التي يعتقد أنها ستفيد إيطاليا وأوروبا والعالم بشكل عام.

وفي السياق نفسه، أوضح هندريك فوس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جينت في بلجيكا، ليورو نيوز، أن القادة الأوروبيين الذين أبدوا دعمهم لترامب يتشاركون في وجهات النظر حول قضايا مثل الهجرة والقيم التقليدية، ويعتمدون على أسلوب مشابه في السياسة.

يقول فوس: "هؤلاء القادة يتبنون سياسات تثير الاستقطاب، ويهاجمون معارضيهم بشدة، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة على المعارضة السياسية. إنهم يتجاوزون أحيانًا قواعد اللعبة الديمقراطية، ولهذا السبب يتعرضون لانتقادات واسعة في أوروبا".

وأضاف فوس أنه مع تولي ترامب الرئاسة، سيعتبر هؤلاء القادة هذا التطور بمثابة تأكيد على صحة نهجهم السياسي.

ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن سياسات ترامب تظل متمحورة حول شعار "أمريكا أولًا". إذ أن منصة الحزب الجمهوري تتضمن نصوصًا تدعو إلى إعطاء الأولوية للمصالح الأمريكية، منتقدةً ما تعتبره "إيمانًا أعمى بالعولمة" لدى الإدارات السابقة. يقول فوس: "إذا وجد ترامب نفسه مضطرًا للاختيار بين المصالح الأمريكية ومصالح دول أخرى كالمجر أو إيطاليا، فإنه بلا شك سيعطي الأولوية للمصالح الأمريكية".

وأضاف أن أوربان وسالفيني لا ينبغي لهما توقع أي مزايا خاصة من ترامب، حيث سيظل تركيزه منصبًا على تحقيق المكاسب للولايات المتحدة أولًا وأخيرًا.

من هم الخاسرون سياسيا في أوروبا؟

هناك اتفاق واسع النطاق على أن فوز ترامب سوف يتردد صداه في جميع أنحاء أوروبا وسوف يكون له تأثير على الأعمال والدفاع والأمن.

وقالت مايا كروس، مديرة مركز الشؤون الدولية والثقافات العالمية في جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة، إن انتخاب ترامب من المرجح أن يكون مثيرا للقلق الشديد بالنسبة لفرنسا وألمانيا باعتبارهما "قوتين رئيسيتين عندما يتعلق الأمر بالأمن والدفاع الأوروبيين".

لكن كروس قال إنه مهما كانت سياسات ترامب "فإنها سوف تكون ضارة لأوروبا بشكل عام" بدءا من الرسوم الجمركية المرتفعة المحتملة على الواردات إلى التأثير المحتمل على الاستقرار في المنطقة.

وأضافت: "أعتقد أنه على المدى الأبعد، في حين أن هذا قد يضيف نوعًا من الدعم المتجدد للموقف المناهض للهجرة وكراهية الأجانب الذي تتبناه العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا، فإنه لن يساعدهم لأن الناخبين سوف يرون ذلك".

وفي اجتماع للمجتمع السياسي الأوروبي في بودابست، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ليس من دوره أن يقول ما إذا كان ترامب سيكون جيدا أو سيئا لأوروبا.

وقال ماكرون "لقد انتخبه الشعب الأمريكي، وسيدافع عن مصالح الأمريكيين. إنه أمر مشروع وجيد. والسؤال هو ما إذا كنا مستعدين للدفاع عن المصالح الأوروبية".

وكانت هناك رسالة مماثلة من زعماء أوروبيين آخرين، حيث حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قبل الانتخابات من أن مستقبل أوروبا "يعتمد علينا في المقام الأول وقبل كل شيء".

ويشكل مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي مصدر قلق خاص بالنسبة للقادة ، مع تشجيع ترامب لروسيا على مهاجمة البلدان التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع.

وبشكل عام، يحذر فوس قائلاً: "لا يقتصر الأمر على أن بعض القادة يدعمون ترامب صراحةً".

وأضاف أن "هناك أيضًا دولًا ستكون راغبة في شراء الأسلحة من الولايات المتحدة أو عقد اتفاقيات ثنائية مواتية مع إدارة ترامب".

وتابع أن "ترامب سيحاول بالتأكيد استغلال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضد بعضها البعض. وسيكون منع هذا الأمر مهمة بالغة الأهمية بالنسبة للمفوضية الأوروبية".

وقال كريكو إنه في حين أن فوز ترامب يمكن أن "يعزز شعبية اليمين الشعبوي على المدى القصير، إلا أنني أعتقد أنه على المدى المتوسط والطويل، هناك سؤال حقيقي حول كيفية تطور هذه العلاقة مع أوروبا".

أوكرانيا

ومن المؤكد أن فوز ترامب سيشكل مشكلة كبيرة لأوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لصحيفة " ذا هيل".

ولم يخف الرئيس المنتخب حقيقة مفادها أنه لا يريد أن يرى المساعدات الأميركية مستمرة بنفس النطاق الذي كانت عليه في عهد بايدن. وأصر على أنه يستطيع إنهاء الحرب في يوم واحد، لكن البعض فسر ذلك على أنه يعني أنه سيفعل ذلك من خلال إجبار زيلينسكي على التخلي عن الأراضي.

وإذا أضفنا إلى هذا المزيج موقف ترامب الدافئ بشكل غير عادي تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فإن الأمر يبدو وكأنه وصفة لكارثة وشيكة بالنسبة لكييف، وفقًا للصحيفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق