03:35 م الخميس 26 ديسمبر 2024

القاهرة- مصراوي:

أحييت دول آسيوية عدة، اليوم الخميس، ذكرى مرور 20 عامًا على إعصار "تسونامي" الذي ضرب مناطق ساحلية بالمحيط الهندي، وتسبب في قتل أكثر من 220000 شخص قبل عقدين من الزمن.

في 26 ديسمبر عام 2004، ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة جزيرة سومطرة الإندونيسية، ما أدى إلى موجات هائلة اصطدمت بالمناطق الساحلية عبر المحيط الهندي، وقتلت ما يقرب من 230 ألف شخص في 15 دولة بدءًا من إندونيسيا وصولًا إلى الصومال.

وتحركت الأمواج بأقصى سرعتها، إذ اقتربت من 800 كيلومترًا في الساعة، ووصل ارتفاعها إلى 30 مترًا ما أدى إلى سقوط ألاف الضحايا وتشريد نحو مليوني شخص.

وفي إندونيسيا، تسبب الإعصار في مصرع أكثر من 160000 شخص، بينما شهد إقليم "آتشيه"، أكبر إقليم تضرر بالبلاد، موجة عنيفة تسببت في وفاة أكثر من 100000 شخص، إذ يحوي مجموعة من المقابر الجماعية لأشخاص لم يتم التعرف على هوياتهم.

ودوّت صفارات الإنذار، اليوم الخميس، لمدة 3 دقائق في مسجد "بيت الرحمن الكبير" في إندونيسيا، وبعد ذلك تمت إقامة صلاة في المسجد وزيارة المقابر الجماعية للضحايا.

أما سريلانكا، قتل تسونامي أكثر من 35322 شخصًا، وستقام احتفالات بوذية وهندوسية ومسيحية وإسلامية في جميع أنحاء البلاد.

وفي أسوأ حادث سكك حديدية في العالم، تسببت أمواج تسونامي في تمزق قطار "أوشن كوين إكسبريس" في سريلانكا، من مساره، ما تسبب في وفاة نحو 1000 راكب على متن القطار المكتظ بالعطلات.

ولإحياء الذكرى، فمن المقرر أن يستقل أقارب الضحايا والناجين قطار "أوشن كوين إكسبريس" إلى بيراليا (90 كيلومترا جنوب كولومبو العاصمة)، إذ جرفت الفيضانات عربات القطار.

وفى تايلاند كان نصف الضحايا الذين تجاوز عددهم 5 آلاف ضحية من السياح الأجانب؛ بدأت طقوس تأبين الضحايا مبكرًا فى بان نام خيم وهى أكثر القرى تضررًا فيها.

ووضع أقارب الضحايا باقات الزهور وأكاليل الورود أمام جدار منحنى على شكل موجة تسونامي والتي ألصق به لوحات مكتوب عليها أسماء الضحايا.

بينما في الهند تسبب الإعصار في وفاة أكثر من 16000 شخصًا، وفي تايلاند وقوع أكثر من 212 شخصًا، وفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونيسكو).

يُشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الضحايا، هو أنه لم يكن هناك نظام متقدم للإنذار المبكر في المحيط الهندي من حصول موجات تسونامي بعد الزلزال، مما منح الناس مهلة قصيرة للإخلاء، رغم أن ساعات فصلت بين الأمواج التي ضربت سواحل قارات مختلفة.

وكلمة "تسونامي" في اللغة اليابانية، تعني أمواج الشاطئ أو أمواج الميناء، ويعود أصل تسمية الكلمة للصيادين اليابانيين.