- في المدرج هبة بريس – محمد زريوح

تعرضت دورية بحرية مغربية صباح اليوم الخميس لحادث جنوح بالقرب من ساحل مدينة مليلية المحتلة، مما أدى إلى دخولها الرصيف الجنوبي للمدينة.

ووفقاً للتقارير الأولية، وقع الحادث حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، عندما انحرفت السفينة عن مسارها بسبب الرياح الشرقية القوية التي دفعتها نحو المياه الإقليمية لمدينة مليلية، مما شكل تهديداً لسلامة السفينة وطاقمها.

على إثر الحادث، طلبت السلطات المغربية من نظيرتها الإسبانية التدخل والمساعدة في إنقاذ السفينة.

و استجابةً للطلب، قامت السلطات الإسبانية بإرسال فريق متخصص من الإنقاذ البحري إلى موقع الحادث.

وقد تولى قبطان ميناء مليلية قيادة عملية التنسيق بين الفرق المغربية والإسبانية.

وشارك في العملية منقذون مغاربة قدموا من الناظور لضمان سلامة السفينة وطاقمها، والعمل على إزالة أي خطر قد يهدد المنطقة.

إلى جانب جهود الإنقاذ، أشارت بعض المصادر الإعلامية الإسبانية إلى أن السفينة المغربية تعاني من تسرب كبير في هيكلها، ما جعل عملية الإنقاذ أكثر تعقيداً.

وتسبب هذا التسرب في زيادة صعوبة الموقف، إذ كان من الضروري تأمين السفينة بسرعة لتفادي غرقها أو حدوث أي أضرار بيئية قد تنجم عن الحادث.

كما ذكرت الصحافة الإسبانية أن السفينة جنحت على بعد نصف كيلومتر فقط من ميناء بني انصار بالناظور، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير إضافية لتسريع عملية الإنقاذ، وضمان عدم انتقال التسرب إلى مناطق أخرى.

الحادث يأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، حيث يثير الحادث أسئلة حول الإجراءات المتبعة لضمان سلامة الملاحة البحرية في المنطقة.

كما يعكس التعاون بين البلدين في مثل هذه الحالات الطارئة، وهو ما يعكس التزامهما المشترك بضمان الأمان البحري والتعاون في حالات الطوارئ.

وقد أشاد المسؤولون المغاربة بالتعاون السريع والفعال من قبل السلطات الإسبانية، والتي ساهمت بشكل كبير في تسهيل عملية الإنقاذ.