الجمعة 27 ديسمبر 2024 | 02:00 صباحاً
فرنسا تبدأ سحب قواتها من تشاد
في خطوة غير متوقعة تعكس تحولات جذرية في العلاقات العسكرية بين باريس ونجامينا، أعلنت هيئة الأركان التشادية تسلّم قاعدة "فايا" العسكرية، شمال تشاد، من القوات الفرنسية، يوم الخميس، في إطار إنهاء الاتفاقات العسكرية الثنائية الموقعة بين البلدين.
انسحاب تدريجي للقوات الفرنسية
بحسب البيان الصادر عن هيئة الأركان التشادية، فإن عملية تسليم القاعدة جاءت بعد مغادرة الجنود الفرنسيين، الذين لم يُعلن عن عددهم بدقة، براً نحو العاصمة نجامينا، التي تبعد نحو 780 كيلومتراً جنوباً.
وأكدت الأركان الفرنسية أن العملية تسير وفق جدول زمني متفق عليه مع الجانب التشادي، في إطار خطة منظمة لإعادة هيكلة الانتشار العسكري الفرنسي في المنطقة.
نقل المعدات والجنود إلى فرنسا
أشارت مصادر عسكرية فرنسية إلى أن المركبات والمعدات العسكرية، التي كانت موزعة على ثلاث قواعد رئيسية في فايا لارجو وأبيشيه ونجامينا، سيتم نقلها إلى فرنسا عبر مرفأ دوالا في الكاميرون. ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة البحرية حوالي ثلاثة أسابيع، مع موعد نهائي لإنجاز العملية بحلول يناير المقبل.
وفي هذا السياق، غادرت وحدة عسكرية فرنسية قوامها 120 جندياً نجامينا الأسبوع الماضي، كما سبقها انسحاب الطائرات المقاتلة الفرنسية من الأراضي التشادية قبل عشرة أيام.
إعادة هيكلة الوجود العسكري الفرنسي
تأتي هذه التطورات في إطار تخفيض عدد القوات الفرنسية في أفريقيا، حيث كانت فرنسا تحتفظ بحوالي 1000 جندي في تشاد منذ عقود. وتشمل هذه الخطوة إعادة ترتيب انتشار القوات الفرنسية في مناطق أخرى من القارة مثل السنغال وكوت ديفوار، تماشياً مع استراتيجية باريس لتقليل وجودها العسكري التقليدي.
تاريخ طويل من التعاون العسكري
تعد هذه الخطوة نهاية لعلاقة عسكرية استمرت منذ استقلال تشاد عام 1960. كانت فرنسا تُبقي على طائراتها القتالية وقواتها العسكرية لتقديم التدريب والدعم الجوي للجيش التشادي، حيث لعبت هذه القوات دوراً محورياً في التصدي لمحاولات المتمردين السيطرة على البلاد في مراحل مختلفة.
0 تعليق