في سابقة من نوعها شهدت مدينة العيون، اليوم الأحد، عملية التصويت الخاصة بالجالية السنغالية المقيمة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تجريها جمهورية السنغال.
وتم في هذا الصدد فتح مركز للتصويت لتنظيم عملية الاقتراع البرلمانية بمقر دار الثقافة أم السعد بالعيون، منذ تمام الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء وسط تدابير تنظيمية محكمة.
وحسب معطيات لجريدة هسبريس الإلكترونية فإن عدد الناخبين المسجلين في دائرة جهة العيون الانتخابية بلغ 156 شخصا، يصوتون على 41 لائحة انتخابية تمثل كيانات مستقلة وأحزابا سياسية وتحالفات متنوعة.
قال أحد المسؤولين عن مركز التصويت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “افتتاح مكتب انتخابي للجالية السنغالية في العيون يُعد خطوة رمزية وإستراتيجية تعكس عمق العلاقات المغربية السنغالية، وتؤكد حرص الحكومة السنغالية على إشراك مواطنيها بالخارج في المسار الديمقراطي”، لافتا الانتباه إلى أن “هذا الحدث يبرز الدور المتنامي لمدينة العيون كحاضنة أساسية للجاليات الإفريقية وكمركز للتعاون الإقليمي”.
وأضاف المتحدث، الذي فضل عدم نشر هويته للعموم، أن “هذه الانتخابات تشكل فرصة للجالية السنغالية المقيمة في الأقاليم الجنوبية للمملكة للمساهمة في اختيار ممثليها في البرلمان، ما يعزز انخراطها في الحياة السياسية ببلدها الأم”، ثم زاد: “هذه العملية تفتح آفاقا جديدة للتعاون المغربي السنغالي في دعم القيم الديمقراطية وتوطيد العلاقات الثنائية”.
وعن الأجواء التي مرت فيها الانتخابات أكد المسؤول السنغالي أنها “أجواء تنظيمية وديمقراطية جيدة”، مشددا على أن “مدينة العيون باتت نموذجا للتنمية والانفتاح الإقليمي، وتؤكد من جديد دورها كمحطة رئيسية لتعزيز الديمقراطية الإفريقية”.
ويأتي فتح مكتب التصويت الخاص بالجالية السنغالية في كبرى حواضر الصحراء المغربية كخطوة جديدة تُبرز التزام السنغال بتعزيز سياسة القرب القنصلي بالجنوب المغربي، وخدماتها الموجهة لمواطنيها المقيمين بالخارج، كما يمثل استمرارا لسياسة الحضور القنصلي التي دشنتها دولة السنغال بافتتاح قنصليتها العامة بمدينة الداخلة في أبريل 2021.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق