حقل جبال خف.. قصة مشروع عملاق لإنتاج النفط والغاز في سلطنة عمان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعدّ مشروع جبال خف في سلطنة عمان، الواقع جنوب غربي العاصمة مسقط، أحد أهم المشروعات التي تمثّل قيمة إستراتيجية كبيرة في تلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز محليًا على المديين المتوسط والبعيد، ما يدعم تحقيق التنمية المستدامة.

كما يُسهم المشروع في تطوير الهياكل الإنتاجية ودعم تحقيق القيمة المحلية المضافة، بما يتوافق مع مستهدفات الخطة الخمسية العاشرة لسلطنة عمان.

ويُسهم مشروع حقل جبال خف، الذي يبعد عن حقل فهود النفطي بنحو 50 كيلومترًا، في دعم الاقتصاد العُماني، من خلال زيادة الإيرادات، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع النفط والغاز العماني.

ويُعدّ حقل جبال خف إضافةً عالمية المستوى لمحفظة مشروعات شركة تنمية نفط عُمان، وأسهم في تقليل اعتماد الشركة على استيراد الغاز لعملياتها الخاصة.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمّن الملف معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن مشروع جبال خف

في عام 1962، اكتُشف حقل جبال خف بصفته أول حقل نفطي في سلطنة عمان، وبعد مرور 59 عامًا، دشّنت الدولة الخليجية مشروع جبال خف العملاق.

يقع مشروع جبال خف شمال سلطنة عُمان، ويمتد على مساحة 1.68 كيلومترًا مربعًا، ويُعدّ المشروع تطويرًا متكاملًا لمكمنَي خف وسدير لإنتاج النفط والغاز ذي الحمضية العالية في جبال خف.

كما يعدّ المشروع المقام في حقل جبال خف، ثاني أكبر مشروع في تاريخ شركة تنمية نفط عُمان، بعد مشروع رباب-هرويل، وأكثر مشروعاتها تعقيدًا من الناحية الفنية، وفقًا لوزارة الطاقة والمعادن العُمانية.

ويوجَّه جزء كبير من الغاز المستخلص من المشروع المقام في حقل جبال خف إلى استعمالات الشركة في توليد الكهرباء الضرورية لمتابعة عمليات الإنتاج وتوليد البخار لاستخلاص النفط المعزز.

موقع مشروع جبال خف - الصورة من موقع وزارة الطاقة والمعادن العمانية
موقع مشروع جبال خف - الصورة من موقع وزارة الطاقة والمعادن العمانية

ويشتمل المشروع على 33 بئرًا لإنتاج النفط والغاز تتصل بالمحطة الرئيسة لشبكة أنابيب تمتد بطول 198 كيلومترًا، بالإضافة إلى إنشاء محطة كهرباء بقدرة توليد 45 ميغاواط من الكهرباء ملحَق بها وحدة إعادة استعمال الحرارة المنبثقة من عوادم المولدات لإنتاج البخار اللازم لإنتاج 235 طنًا من الكبريت يوميًا، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما يعدّ مشروع جبال خُف أول مشروع يتضمن خطوط تدفّق مصنوعة من الإيبوكسي المقوى بالزجاج وفق أعلى درجات الحرارة والضغط (100 بار و100 درجة مئوية) على الترتيب.

أعمال تطوير مشروع جبال خُف

في 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، افتُتح مشروع عملاق في حقل جبال خف، ليُعدَّ من أكبر مشروعات النفط والغاز في سلطنة عُمان، بتكلفة بلغت 2.7 مليار دولار أميركي.

ويُنتج المشروع قرابة 20 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، ونحو 5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى استخلاص 235 طنًا من الكبريت يوميًا، وفقًا لبيانات نشرتها شركة تنمية نفط عمان.

شمل تطوير المشروع 33 بئرًا بمواصفات هندسية متباينة، ومرافق مواقع الآبار، والخطوط الرئيسة، وخطوط أنابيب التصدير، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما شمل التطوير محطات الصمامات التشعبية، وخطوط التدفق، ومرافق فصل الغاز داخل المحطة، وأنظمة الهواء والماء والبخار والنفايات السائلة، ومحطة توليد الكهرباء، ومرفق المعالجة المركزية .

حقّق مشروع جبال خف قيمة مضافة محلية كبيرة، إذ أُنفِقت 30% من تكلفة المشتريات داخل سلطنة عمان، إضافة إلى إسناد عقود لشركات محلية لتوفير البضائع والخدمات بقرابة 400 مليون دولار أميركي.

الغاز في سلطنة عمان

وبلغ إجمالي العاملين في مشروع حقل جبال خف أكثر من 7 آلاف، وشارك في إنجازه نحو 1200 عماني، منهم 200 لحّام مُؤهل وفق المستويات المُعتمدة في الصناعة، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وطُبّقت أساليب مُبتكرة مثل تخطيط سير العمل والتقسيم المتقدم لأجزاء العمل خلال مرحلة الإنشاءات، ما أسهم في توفير الوقت وتقليل ساعات العمل، وحدّ من تعرُّض العاملين للمخاطر المرتبطة بالصحة والسلامة والبيئة.

إذ عززت خطورة ظروف إنشاء المشروع من أهمية السلامة، لوقوعه وسط صحراء قاحلة، إضافة إلى صعوبة إن حفر الآبار وتجهيزها، بالتزامن مع أنشطة الإنشاءات الرئيسة ووجود غاز كبريتيد الهيدروجين السامّ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق