• النائب: كارثة صحية تهدد الأرواح.. توقف مفاجئ لمصنع إنتاج أمصال العقرب والثعبان.. وتغير شروط ومواصفات خيول إنتاج البلازما

تقدم النائب عبدالله الرماح، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، يستفسر فيه عن أسباب توقف إنتاج مصل التيتانوس محليا في مصر وذلك رغم التاريخ الطويل لمصر في هذا المجال، واللجوء إلى الاستيراد رغم أن مصر كانت رائدة في هذا المجال، بجانب توقف مصنع إنتاج الأمصال واللقاحات عن العمل، رغم توفر الخيول اللازمة لإنتاج البلازما لأمصال العقرب والثعبان، مما يهدد الأمن الصحي القومي.

وتساءل الرماح، حول التحول المفاجئ لتوقف إنتاج مصل التيتانوس في مصر بشكل كامل واستيراده من الخارج، وكانت الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية تنتج سنويًا نحو 3.3 مليون جرعة من هذا المصل الحيوي وتقوم بتصديره أيضا، مما يضع علامة استفهام كبيرة على تأمين احتياجاتها من هذا اللقاح الضروري، وكانت مصر رائدة في هذا المجال لأكثر من 70 عامًا، وكانت تنتج ملايين الجرعات سنوياًو هذا التوقف المفاجئ يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، خاصة في ظل التاريخ الطويل للبلاد في هذا الصناعة الحيوية، خاصة وأن الدولة المصرية تولي اهتماماتها في دعم الصناعات الوطنية وتوفير العملة الصعبة وتشجيع التصدير.

كما تناول طلب الإحاطة تساؤلات حول توقف مصنع مبني 1 الخاص بإنتاج أمصال العقرب والثعبان مما يمثل كارثة صحية تهدد حياة وارواح الكثيرين في مصر، خاصة في المناطق الريفية.. وجاء التوقف المفاجئ لإنتاج أمصال العقرب والثعبان في مصر رغم وجود كميات كافية البلازما الخاصة بإنتاج الأمصال ورغم وجود أعداد كافية من الخيول لإنتاج البلازما الخاصة بالأمصال والتي يمكن استخدامها لإنتاج أكثر من مليون جرعة مصل عقرب و70 ألف جرعة مصل ثعبان سنويًا.

وكشف النائب عبدالله الرماح عن أزمة خطيرة تهدد الأمن الصحي في مصر، حيث قامت الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات المنتجة لأمصال العقرب والثعبان بتغيير الشروط والمواصفات الخاصة بالخيول المستخدمة في إنتاج هذه الأمصال الحيوية، متسائلا حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار وهذه التغييرات دون العودة إلي اللجان العلمية المتخصصة في هذا الشأن في وزارة الصحة، حيث قد تؤدي تغير الشروط والمواصفات إلى كارثة صحية لا يمكن تداركها طبقا لما أفاد به المتخصصون وكذلك تقارير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وجامعة كورنيل وجامعة ديفيس وكلية الطب البيطري جامعة القاهرة ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية والمراجع البيطرية.