عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم ترمب وصواريخ روسيا يفرضان تحديات جديدة على اجتماعات "الناتو" - في المدرج
تبدأ اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء، وسط تحديات سياسية وأمنية جديدة من بينها قرب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، والصواريخ فرط الصوتية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا.
ويُعرف ترمب بمواقف صارمة تجاه المساهمات المالية في الحلف، وموقفه المختلف من الحرب في أوكرانيا وسبل التعامل معها.
ويترأس الاجتماع الذي يستمر يومين الأمين العام الجديد للحلف مارك روته.
وقال مسؤولون في الحلف في إيجاز للصحافيين الاثنين، إن الاجتماع سيركز على التحديات الأمنية الرئيسية، بما في ذلك استمرار الدعم لأوكرانيا في ظل الصراع المستمر مع روسيا، ودور "الناتو" الأوسع في التعاون الأمني العالمي.
وأوضح مسؤول: "يُعد هذا الاجتماع خطوة تحضيرية لقمة الناتو المقبلة المقرر عقدها في واشنطن خلال يوليو 2025".
ومن أبرز بنود جدول الأعمال؛ مناقشة أوضاع جنوب الحلف والتصدي للتهديدات الهجينة والإلكترونية.
وقال المسؤول: "سيتعاون الوزراء مع شركاء من منطقة المحيطين الهندي والهادئ والاتحاد الأوروبي لتعزيز استراتيجيات التعاون المشتركة".
وهذا الاجتماع هو الثاني لوزراء خارجية "الناتو" في بروكسل خلال عام 2024، بعد اجتماع أبريل الذي شهد أول مشاركة للسويد كعضو كامل في الحلف.
وأفاد مسؤول آخر: "نتوقع أن يتبادل وزراء خارجية الحلف وجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا، ويؤكدوا مجدداً دعمهم الراسخ لأوكرانيا، حيث تواصل الدفاع عن حقها المشروع في الدفاع عن النفس، المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، رداً على الحرب العدوانية الوحشية التي تشنها روسيا".
وأضاف: "كما نتوقع أن يناقش وزراؤنا الأعمال العدائية الروسية في دول الناتو، وليؤكدوا أن مثل هذه الأعمال لن تُثني الحلفاء عن مواصلة دعم أوكرانيا وتعزيز دفاعاتنا".
وأردف بالقول: "نتوقع أيضاً أن يتبادل وزراء الخارجية وجهات النظر بشأن آخر التطورات في الشرق الأوسط، وأن يقيموا تنفيذ خطة عمل تهدف إلى اتباع نهج أقوى وأكثر استراتيجية وفعالية تجاه جوارنا الجنوبي".
ويشارك في اليوم الأول من الاجتماع ملك الأردن عبد الله الثاني لـ"مناقشة الصراع المستمر في الشرق الأوسط، وتأثيره على الأمن الأوروبي الأطلسي".
3 دول عربية شريكة
من جهته، قال أحد المسؤولين إن 3 دول عربية هي الأردن ومصر والمغرب والتي ليست أعضاء في "الناتو"، تُعتبر دولاً شريكة للحلف ضمن إطار "الحوار المتوسطي"، وهو برنامج تعاون أطلقه الحلف الأطلسي في عام 1994 لتعزيز الحوار والتفاهم مع دول جنوب البحر المتوسط.
وبشأن مشاركة ملك الأردن في الاجتماع أوضح المسؤول أن "الأردن هو أحد أكثر الشركاء انخراطاً في أنشطة الناتو ضمن الحوار المتوسطي، إذ يشارك بفاعلية في برامج التدريب والتمارين المشتركة".
ويُعتبر الأردن شريكاً استراتيجياً للناتو بفضل موقعه الجغرافي وأدواره في الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
أما مصر فكانت من أوائل الدول التي انضمت إلى الحوار المتوسطي، وتتركز علاقتها بـ"الناتو" على التعاون في مجالات الأمن البحري ومكافحة الإرهاب.
ويتمتع المغرب بعلاقة قوية مع "الناتو"، إذ يشارك في مبادرات تعزز القدرات العسكرية والتنسيق الأمني. كما يُعرف بمساهماته في عمليات حفظ السلام والأمن الإقليمي.
وبالإضافة إلى الحوار المتوسطي، هناك برامج أخرى مثل "مبادرة الشراكة من أجل السلام"، التي توفر منصات للتعاون بين "الناتو" والدول الشريكة حول العالم.
0 تعليق