عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم بعد الهزيمة أمام ترمب.. هل تترشح هاريس لمنصب حاكم كاليفورنيا أم تنتظر 2028؟ - في المدرج
ينقسم كبار مساعدي نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بشأن مستقبلها السياسي، وما إذا كان عليها العودة إلى ولايتها، والترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 2026، ومدى تأثير ذلك على حظوظها في انتزاع بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية للاستحقاق الرئاسي 2028، والمتوقع أن تكون تنافسية.
وقالت شبكة CNN الأميركية، الأحد، إن بعض المقربين من هاريس يعتقدون أن تكرار خوضها السباق - بعد أن حسَّنت سمعتها بسرعة، وجمعت أكثر من مليار دولار خلال حملتها المفاجئة التي استمرت 100 يوم - ينبغي أن يكون "حقاً مشروعاً" لها.
وفي المقابل، يخشى آخرون من أن يؤدي خوض هاريس حملة أطول في مواجهة بعض المنافسين الديمقراطيين البارزين، الذين امتنعوا عن الترشح في عام 2024 احتراماً أولاً للرئيس جو بايدن ثم لها، من تراجع زخمها السياسي بحلول دورة انتخابات 2028، ما قد ينتهي بتعرضها "لإهانة" برفض حزبها لها، بعد خسارتها أمام دونالد ترمب.
وأضافت CNN أن المنافسة على منصب حاكم كاليفورنيا تُعد "فرصة سهلة" لهاريس، إذ فازت بالانتخابات على مستوى الولاية ثلاث مرات، وشغلت منصب المدعي العام للولاية وعضو مجلس الشيوخ لمدة إجمالية بلغت 10 سنوات.
وقالت الشبكة إن بعض المرشحين البارزين لمنصب حاكم كاليفورنيا، الذين استطلعت آرائهم أوضحوا - إما بشكل مباشر أو من خلال مساعديهم - أنهم قد ينسحبوا من السباق إذا قررت هاريس الترشح.
وفي حديثٍ، أجرته CNN مع أكثر من 12 مستشاراً حالياً وسابقاً لهاريس، وشخصيات ديمقراطية بارزة في كاليفورنيا، كان الإجماع الوحيد حول نائبة الرئيس هو أنها على الأرجح لن تتمكن من خوض السباقين معاً، إذ سيتطلب ذلك في الواقع إطلاق حملة رئاسية بعد وقت قصير من أدائها اليمين الدستورية كحاكمة للولاية.
حيرة هاريس والخيار البديل
ويرى كبار مستشاري هاريس أن دخولها سباق حاكم كاليفورنيا سيتطلب منها إعلان نواياها بوضوح في موعد أقصاه صيف عام 2025، ويعني ذلك أن هاريس ستحتاج إلى اتخاذ قرارها بسرعة بعد تنصيب ترمب بشأن ما إذا كانت ستتخلى سريعاً عن حلمها في الوصول إلى الرئاسة، لصالح تولي منصبٍ يعد من بين الأقوى في السياسة الأميركية، لكنه يمثل بوضوح "خياراً بديلاً"، وفق CNN.
ونقلت الشبكة عن مستشار سابق لهاريس قوله إن نائبة الرئيس يجب أن تفكر في الترشح لمنصب الحاكم باعتباره "تتويجاً وليس مرحلة انتقالية".
وأضاف: "إذا كنتِ تفكرين في الترشح للرئاسة في عام 2028، فإن أسوأ شيء يمكن فعله هو الترشح لمنصب حاكم الولاية في عام 2026".
"عائد يستحق المغامرة"
وقال شخص آخر مقرب من هاريس لـCNN إن تفويت الترشح لمنصب حاكم الولاية "مغامرة تستحق العائد المحتمل". وأضاف: "الترشح لمنصب حاكم ولاية سيكون بمثابة خطوة إلى الوراء، وسيعوق قدرتها على الترشح للرئاسة مرة أخرى".
وتابع: "لا أعلم إذا كانت ستترشح للرئاسة مجدداً، لكن فرصة الترشح للرئاسة مرة أخرى تستحق التخلي عن الترشح لمنصب حاكم الولاية".
وقال عدة أشخاص، تحدثوا مع نائبة الرئيس مباشرة، لـCNN إنها لم تحسم قرارها بعد. ولاحظ أكثر من شخص أن هاريس لا تتوقف عن الحديث عند طرح مسألة الترشح لمنصب الحاكم.
وفي غضون ذلك، أبقت هاريس نفسها بعيدة عن الأنظار بشكل ملحوظ، إذ لم تظهر سوى في عدد قليل من المناسبات العامة منذ خطاب الهزيمة في انتخابات 2024، في حين كانت مكالماتها الهاتفية لشكر المانحين، وغيرهم من المؤيدين طويلة في كثير من الأحيان، وكانت "مليئة الدموع" من الجانبين، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون على المكالمات للشبكة.
واستضافت هاريس العديد من موظفي مكتبها، وحملتها لحفلٍ في مقر إقامتها بالمرصد البحري، الأربعاء، كما نظَّمت حفل عشاء رسمي مساء الجمعة، لمجموعة صغيرة من الأصدقاء المقربين والداعمين، حسبما ذكرت CNN.
وقالت الشبكة الأميركية إن هاريس ستلقي خطاباً، الثلاثاء المقبل، في واشنطن أمام طلاب المدارس الثانوية، والجامعات، والخريجين الجدد، والمتدربين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الخطاب سيكون "استمراراً" لقيادتها "الواسعة والمستقبلية"، إلا أن تلك التصريحات ستقتصر على رسالة عامة حول مشاركتها، ولن تتضمن أي تلميح لخططها الشخصية، وفقاً لعدة أشخاص اطلعوا على مسودات الخطاب.
وأضافت CNN أن هاريس، ومن يدعمونها بشدة، لا يريدون أن يكون ترمب "قد كتب نهايتها"، وألا يكون آخر إجراء رسمي لها هو ترؤوس جلسة التصديق على فوزه في المجمع الانتخابي، في الذكرى الرابعة لأعمال الشغب التي قام بها أنصاره في الكابيتول الأميركي، لعرقلة التصديق على فوز بايدن وتعيينها نائبة له.
واقترح بعض الأشخاص خياراً ثالثاً يتمثل في ترك الحياة السياسية، وتوقيع عقدٍ لتأليف كتاب، وإدارة منظمة تتيح لها البقاء نشطة دون الحاجة للعودة إلى الساحة السياسية مجدداً، وفق CNN.
0 تعليق