استغلت وداد عبدالملك، فتاة مصرية أصيلة من النوبة، موهبتها فى تصنيع الحلى والإكسسوارات النوبية، فى الحفاظ على التراث النوبى العريق، ليس فى محافظة أسوان كما المعتاد، بل فى السويس.
وقالت «وداد»، لـ«الدستور»: «بدأت فى صناعة مشغولات نوبية يدوية، من حلى وإكسسوارت وغيرها، من أجل إهدائها إلى صديقاتى، سواء النوبيات أو غير النوبيات، فوجدت أنها جذبت نظر كثيرات من غير النوبيات، فبدأت التفكير فى بيعها بما يوفر لى مصدرًا للدخل».
وأضافت: «السويس من أكثر محافظات الجمهورية التى ما زال النوبيون من سكانها مرتبطين بعادات وتقاليد مسقط رأسهم. لذا فكرت فى تنفيذ المشغولات النوبية اليدوية وبيعها فى السويس، سواء لأبناء النوبة أو غيرهم من سكان المدينة الباسلة، الذين بحثوا عن التميز فى ارتداء حلى النوبيين».
وكثير من المشغولات التى صنعتها «وداد» مرتبط بالمناسبات، بداية من شريط أحمر لامع مُرصع بحلى ذهبية اللون، ترتديه العروس النوبية فى ليلة الحنة، مرورًا بـ«الزعفة» التى تشبه العقد لكنها ذات طابع نوبى أصيل، والـ«قمر بوبا» التى تشبه «الكردان» الذى كانت ترتديه سيدات الريف قديمًا.
وأكدت الفتاة النوبية وجود إقبال كبير على «الوسام النوبى»، وهو عبارة عن قطعة ذهبية ذات طرفين، أحدها يعلق فى الأنف والثانى فى الأذن، مختتمة بقولها: «أرى فى هذه الحرفة فرصة عظيمة لممارسة هوايتى فى تصنيع المشغولات اليدوية، إلى جانب كونها مصدرًا للدخل».
0 تعليق