فى قرية «الطيبة» التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ذاعت قصة كفاح السيدة أسماء محمود، بفضل اجتهادها الكبير من أجل تربية أبنائها أفضل تربية، وتدبير مصروفات زواج ابنتها وخطبة أخرى.
قبل عدة سنوات، وفى ظل تعرضها لضغوطات ومصاعب الحياة، هى وزوجها الذى يعمل فى مصانع مدينة العاشر من رمضان، فكرت السيدة «أسماء»، فى الاعتماد على ذاتها، وبدء مشروعها الصغير.
سارعت «أم محمود»، وهو الاسم الذى يطلقونه عليها فى مسقط رأسها، إلى صناعة الأكلات الشعبية، مثل «المفروكة» ومنتجات الألبان المختلفة، مرورًا بتجهيز الخضروات لسيدات المنازل العاملات، وكذلك العمل فى بيع وتنظيف وتجهيز الطيور.
وقالت «أم محمود»: «لقد واجهت عدة صعوبات فى عملى لكونى سيدة ريفية، من بينها صعوبة الترويج لمنتجاتى على وسائل التواصل الاجتماعى. لكن بالاجتهاد تمكنت من ذلك، خاصة مع حرصى على تقديم منتجات جيدة».
وأضافت ابنة الشرقية، لـ«الدستور»: «أنا أخاف الله فى عملى وتجارتى، لذا أحرص على أن تكون منتجاتى أعلى جودة، ما كان له أثر كبير لدى المستهلكين، ودفع السيدات لترشيح اسمى لكل من يسأل عن بائعة أمينة لتلك المنتجات».
وطوال سنوات كفاحها وعملها، حرصت «أم محمود» على تطوير نفسها وطريقة عملها، بداية من استحداث بيع منتجات جديدة، وتجهيزها بالكامل فى منزلها، وسط حالة من الرضا والسعادة، ولهدف وحيد هو معاونة زوجها على مواجهة أعباء الحياة، وتوفير احتياجات الأبناء المختلفة، لذا لم يكن غريبًا أن تبدأ فى تربية الأضاحى من الخراف والماعز لبيعها فى عيد الأضحى المقبل.
0 تعليق