محطة طاقة شمسية في أستراليا تشعل الخلاف بين الأهالي والسلطات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نجحت المعارضة الشعبية لإقامة محطة طاقة شمسية في أستراليا بكسب السلطات المحلّية إلى صفها، لكن هذا لا يعني إلغاء المشروع الذي قد يؤثّر سلبًا في كروم العنب المحيطة.

وصوّت أعضاء مجلس وسط مقاطعة فيكتوريا ضد مخطط مشروع الطاقة الشمسية الضخم، ويضم بطارية تخزين للكهرباء، ما زاد من حدّة الجدل حول بناء المحطة المسماة "كووبا".

وينفّذ المطور الكندي شركة "فين إنرجي" مشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط، إضافة إلى بطارية تخزين للكهرباء بقدرة 300 ميغاواط، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولم تحدد "فين إنرجي" المدة التي يستغرقها بناء محطتها الشمسية في أستراليا، لكنها أشارت إلى أن موقعها سيكون على بعد 4.5 كيلومترًا جنوب مدينة كولبينابين.

ووجود محطات للطاقة الشمسية في أستراليا، خاصة على الأسطح، ضروري لتحقيق هدف زيادة الاعتماد على المصادر المتجددة إلى 82% بنهاية العقد الحالي (2030)، وبسبب عدم موثوقية هذه المصادر حتى الآن، تتجه المشروعات في البلاد إلى تدشين بطاريات لتخزين الكهرباء، مع المشروعات الجديدة أو بمفردها.

700 ألف لوح شمسي

يواجه مشروع محطة كووبا معارضة صاخبة منذ نحو عام تقريبًا، ويرى المعارضون الذين أبدوا رأيهم في تصويت إلكتروني على المحطة أن عدد الألواح الذي سيبلغ 700 ألف لوح كفيل بتحويل المنطقة إلى "جزيرة ساخنة".

وهذه الحرارة الزائدة المتوقعة لن تفسد طقس المنطقة المحيطة فحسب، بل ستمتد آثارها إلى كروم العنب القريبة؛ ما قد يؤدي إلى تلف المحصول.

وكانت مشروعات أخرى للطاقة الشمسية في أستراليا قد واجهت مثل هذه الاعتراضات والمخاوف من ارتفاع الحرارة.

كما يثير بعضهم مخاوف بشأن إزالة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية قد تمتد إلى 665 هكتارًا من أجل إقامة محطة "كووبا" للطاقة الشمسية، وسط مزاعم بأن المكاسب المتوقعة غير واضحة.

وقد تكون هذه الأسباب التي تقف وراء تصويت مجلس محلي كومباسب شير، الأسبوع الماضي، بمعارضة طلب تخطيط المشروع.

بطارية تخزين كهرباء في أستراليا - الصورة من إيه بي سي

رفض المشروع لا يعني إلغاءه

رغم رفض مجلس كومباسب شير، الأسبوع الماضي، مشروع محطة للطاقة الشمسية في أستراليا، مع بطارية لتخزين الكهرباء، فإنه بموجب قواعد التخطيط المتسارعة في مقاطعة فيكتوريا، الصادرة في مارس/آذار الماضي، لا يمكن للمقاطعة رفض المشروع.

ويظل القرار النهائي بشأن المشروع متوقفًا على موقف وزيرة التخطيط بالمقاطعة سونيا كيلكني؛ لذلك قدّم المجلس طلبًا إلى الوزارة، هو الأول من نوعه، برفض مخطط المشروع.

وقال عمدة كامباسب شير دانيل ماكرل: "بينما ندعم مرافق الطاقة الشمسية في المواقع المناسبة، نشعر أن الموقع المقترح لمزرعة كووبا للطاقة الشمسية، وما يتعلق به من قضايا لم تجد حلولًا، تجعله خيارًا غير مناسب".

وأضاف: "عارضَ المجلس موقع محطة الطاقة الشمسية لأشهر، وقدّم رؤيته مدعومة بالمعلومات لأعضاء المجلس التشريعي خلال اجتماع إقليمي عُقِد في أبريل/نيسان الماضي في إيكوكا".

ورغم أن معارضة المواطنين والمجلس المحلي للمشروع جاءت بسبب مخاوف متعلقة بالأراضي الزراعية، فإن وثائق مخطط المشروع تشير إلى أنه متقدم في الحفاظ على التراث الزراعي للمساحة أكثر من العديد من المشروعات الأخرى.

ومن العناصر التي تدعم قوة المشروع أن جميع الكابلات ستمتد تحت الأرض، كما أن هناك تقديرات لمتطلبات المياه والسياجات اللازمة لتربية الأغنام.

ورغم أن معظم مخططات مشروعات محطات الطاقة الشمسية في أستراليا يضم بنودًا تخصّ تربية الأغنام أسفل الألواح، فإن القليل منها يذكرها في المخططات الأولى، وهو أمر مهم لسلامة الأغنام فيما بعد.

وخصّصت الشركة الكندية 200 ألف دولار تمويلًا لخدمات المجتمع المحيط سنويًا، بعد بدء تشغيل المشروع، المتوقع أن يكون بحلول 2027. غير أن عدد الوظائف الدائمة التي سيخلقها المشروع خلال مدّته المتوقعة 30 عامًا، لن يزيد على 6 وظائف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

مجلس فيكتوريا يعارض مشروع للطاقة الشمسية وسط مخاوف من ما يسمى بـ "الجزر الساخنة" من رينيو إيكونومي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق