شهدت الطاقة الشمسية في إثيوبيا تشغيل مشروع جديد، يزوّد نحو 15 ألف شخص بالكهرباء النظيفة في المناطق الريفية، ويُسهم في دفع الأنشطة الاقتصادية.
ويقع مشروع "أودا سولار باور بروجكت" في منطقة مدولابو وردا، شرق بورنا زوون في ولاية أوروميا، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال وزير المياه والطاقة الدكتور سلطان والي، خلال افتتاح محطة الطاقة الشمسية في إثيوبيا، إن الكهرباء المولّدة ستُسهم في دعم الأنشطة الاقتصادية في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، بالإضافة إلى أن المشروع سيخلق وظائف لشباب المنطقة المحيطة.
وإثيوبيا هي ثالث أكبر دولة تُعاني عجزًا في الحصول على إمدادات الكهرباء لدى منطقة جنوب الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية، بنسبة تقارب 50% من السكان الذين ما زالوا غير قادرين على الوصول لإمدادات مستدامة منها.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن البنك الدولي تمويلًا يقترب من 1.5 مليار دولار، منه 523 مليون دولار للمرحلة الأولى، لتوسيع نطاق شبكة الكهرباء الإثيوبية ولدعم أنشطة الطاقة المتجددة في البلاد.
ويُسهم برنامج التعاون الجديد بين أديس أبابا والبنك الدولي في دعم مشروعات البنية التحتية؛ ما يوسّع من تغطية الشبكة للمناطق والقرى الفقيرة.
قدرة محطة الطاقة الشمسية في إثيوبيا
تبلغ قدرة أحدث مشروعات الطاقة الشمسية في إثيوبيا؛ 370 كيلوواط، بتكاليف استثمارية 195 مليون بير (1.54 مليون دولار أميركي).
*(الدولار الأميركي = 127.01 بيراً إثيوبياً).
وأسهمت جهات محلية وعالمية عدة في تطوير محطة الطاقة الشمسية في إثيوبيا، وتضم: وزارة المياه والطاقة في البلاد، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جيز)، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مكتب المياه والطاقة في الولاية.
وخلال افتتاح المشروع، أكد مدير مكتب المياه والطاقة في ولاية أوروميا، المهندس ميلليون بكل، أهمية المشروع لضمان توفر خدمات الكهرباء لسكان المنطقة لمدة طويلة.
بدوره، أشار وزير المياه والطاقة الدكتور سلطان والي، إلى أهمية المشروع في توفير وقود للطهي.
ويُعد تلوث الهواء الناجم عن استعمال وقود الكتلة الحيوية مشكلة خطيرة في جميع أنحاء إثيوبيا، إذ يؤدي إلى وفاة نحو 50 ألف شخص سنويًا. ومع اعتماد ما يقارب من 90% من الأسر على هذا الوقود للحصول على الطاقة، أصبحت المصادر البديلة بالغة الأهمية لضمان الاستدامة والسلامة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
مصنع خلايا شمسية
في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت شركة "تويو" اليابانية نيتها استثمار 60 مليون دولار في إنشاء مصنع لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية في إثيوبيا.
ووفق إعلان الشركة اليابانية، فإن قدرة المصنع الذي تبنيه على مساحة 31.5 ألف متر مربع في منطقة هاواسا، تبلغ 2 غيغاواط. وتوقعت أن يبدأ التشغيل في 2025.
وفي إشارة للشركة بشأن ما يبدو أنه من أسباب الاستثمار، قالت إن إثيوبيا معفاة من التعرفات الجمركية على الخلايا الشمسية ثنائية الوجه في أميركا.
ومؤخرًا، أطلقت 4 جهات محلية ودولية في إثيوبيا مبادرة توليد كهرباء المرافق الصحية بالطاقة الشمسية، لتشغيل ما يقارب من 300 منشأة رعاية صحية بالطاقة الشمسية، لخدمة 6.7 مليون مواطن في المناطق الريفية النائية بالبلاد.
وهذه الجهات هي: وزارة الصحة الإثيوبية، والتحالف العالمي للقاحات (غافي GAVI)، ومنظمتا الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والصحة العالمية.
ويندرج المشروع ضمن مخططات وزارة الصحة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في إثيوبيا لما يقارب 1000 منشأة صحية، بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2025.
وتكثّف إثيوبيا مجهوداتها على عدة أصعدة لتعزيز سبل توفير الكهرباء للسكان بتمويلات محلية وخارجية. ومن بين الجهات التي تُسهم في ذلك البنك الدولي الذي أعلن في بيان هذا العام دعمه لأديس أبابا.
وقالت المديرة الإقليمية لشؤون البنية التحتية بالبنك الدولي لدول شرق أفريقيا وجنوبها، ويندي هيوز: "من خلال هذا البرنامج الذي يصل إلى 1.4 مليار دولار سيتعاون البنك الدولي مع إثيوبيا على مدى السنوات الـ10 المقبلة، لمساعدة الحكومة في حشد شركاء التنمية الآخرين والقطاع الخاص لتنمية قطاع الكهرباء".
كما أعلنت وزارة المالية الإثيوبية أنها أبرمت -أيضًا- اتفاقات أخرى يصل إجماليها إلى 1.7 مليار دولار، لدعم الكهرباء من المصادر المتجددة وشبكة الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1- افتتاح محطة أودا للطاقة الشمسية من 2 ماركاتو.
2- افتتاح مشروع شبكة صغيرة بتكلفة 190 مليون بير من سيغا.
3-شركة يابانية تستثمر في مصنع لخلايا الطاقة الشمسية في إثيوبيا من بي في ماغازين.
0 تعليق