- في المدرج هبة بريس ـ الدار البيضاء

على مر عقود، عرف “آل القاديري” بجهة الدار البيضاء سطات و خاصة بإقليم برشيد بنفوذهم القوي لدرجة تمكنوا من فرض الأسماء المقربة منهم في انتخابات سابقة بل و في تموقعم داخل عدد من المؤسسات كالبرلمان و مجلس الجهة و مجالس إقليمية و جماعية.

و منذ تولي نزار بركة تدبير شؤون الحزب، باتت العلاقة التي تربط القيادة ب”آل القاديري” تتدحرج بين الخلافات و غياب الانسجام، و هو ما زكاه قرار اختيار أعضاء اللجنة التنفيذية التي كان جناح “آل القاديري” يطمح للهيمنة على ممثليها بجهة الدار البيضاء سطات، قبل أن يجد نفسه خارج اللائحة.

و حسب مصادر مطلعة، فقد تفجرت في فترة سابقة صراعات و خلافات بين عدد من قادة حزب الاستقلال و بين الشقيقين فؤاد و طارق القاديري، و خاصة بسبب بعض القرارات التي تم اتخاذها بخصوص الإبعاد من اللجنة التنفيذية و كذلك من منصب نيابة رئاسة بإحدى غرف البرلمان، فضلا على ما وقع بخصوص منصب التنسيق الاستقلالي بجهة الدار البيضاء سطات.

و حسب مصدر مطلع من داخل البيت الاستقلالي، فقد تنفس عدد من مناضلي الحزب بجهة الدار البيضاء سطات الصعداء بعد أن انتهى نفوذ “آل القاديري” بسبب حرمان عدد منهم من الترشح في استحقاقات سابقة بحكم العلاقة المتشنجة التي كانت تجمعهم بالمنسق الجهوي.

و كما هو حال الاستقلاليين بجهة الدار البيضاء سطات، الأمر ذاته بجماعة برشيد، حيث يسود غضب كبير في صفوف الساكنة بسبب غياب الرئيس طارق القاديري عن شؤون المدينة و التي أضحت في وضعية كارثية و شهدت منجزاتها و واقع حالها تراجعا رهيبا مقارنة بما كانت عليه في المجالس السابقة.