الإثنين 23/ديسمبر/2024 - 12:27 ص

قبل أقل من شهرين كانت أسهم شركة تسلا في طريقها إلى تسجيل ثالث عام خاسر فقط، خلال عقد ونصف من الزمان، منذ طرح الشركة للتداول العام في البورصة.

ارتفاع القيمة السوقية لشركة تسلا بمقدار 570 مليار دولار

ووفقا لبلومبرج فبعد انخفض حاد في الأسابيع السبعة الماضية، أصبح السهم فجأة من بين أفضل الأسهم أداءً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لعام 2024.

ولكن ما الذي حدث ليُحدث هذا التحول؟ حيث لا يزال الطلب على سياراتها متذبذبا والمستقبل يبدو غير مؤكد على نحو متزايد، بل كان ما اعتبره المستثمرون ضربة سياسية عبقرية من جانب زعيم شركة تسلا إيلون ماسك، الذي دعم بقوة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في حملته الانتخابية، وتولى دورا غير رسمي في إدارته.

وتبأطات وتيرة أسهم تسلا الأسبوع الماضي، حيث خسرت 3.5% بعد أن قفزت بأكثر من 12% في كل من الأسبوعين السابقين، حيث أشعل التحول المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي موجة بيع واسعة النطاق في الأسهم.

وعلى الرغم من نفور ترامب المعروف من السيارات الكهربائية، يبدو أن المستثمرين يراهنون على أن استمرار تقارب ماسك مع الإدارة من شأنه أن يمهد الطريق أمام طموح تسلا في بناء سيارة ذاتية القيادة بالكامل.

وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، انخفضت أسهم تسلا بنسبة 2.3% لهذا العام، ومنذ يوم الانتخابات، ارتفعت بنسبة 73%، مما يعني أنها سترتفع بنسبة 69% بحلول عام 2024. 

وهذا يعني أنه في أقل من شهرين، أضافت شركة صناعة السيارات الكهربائية مبلغًا مذهلًا قدره 572 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، مما رفعها إلى حوالي 1.4 تريليون دولار، على الرغم من عدم تغير أي شيء في الشركة بشكل أساسي.

ورفع العديد من محللي وول ستريت أهدافهم السعرية للسهم بشكل كبير، وهم يرون أن البيت الأبيض في عهد ترامب سيغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بتكنولوجيا القيادة الذاتية وأن تحالف تسلا مع الإدارة الجديدة سيفيد الشركة من خلال تخفيف القيود التنظيمية.

ولكن في الوقت نفسه انخفضت توقعات أرباح وإيرادات صانع السيارات الكهربائية لعامي 2024 و2025 و2026 هذا العام، ولا يزال من غير الواضح متى ستبدأ مبادرة سيارات الأجرة الآلية في جني الأموال. 

وأثار هذا الغموض بشأن السنوات القليلة المقبلة قلق بعض المستثمرين من أن القيمة السوقية الضخمة لشركة تسلا مبنية على منصة متذبذبة.