عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم صدمات 2024 ومستقبل «حزب بايدن».. مسار حائر بين «النعامة والكوالا» - في المدرج
خسر الديمقراطيون كل شيء في 2024، من الرئاسة إلى مجلسي الكونغرس، لكن الألم لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تآكلت صورة الحزب بصورة كبيرة.
ويجد الديمقراطيون الذين يجرون عمليات التشريح اللاحقة لخسائرهم الكاسحة في عام 2024 المزيد من الأسباب التي تدعو للقلق. والمشكلة ليست فقط كامالا هاريس أو جو بايدن.
وحتى الناخبون الذين دعموا الديمقراطيين في السابق وصفوا الحزب بأنه ضعيف ويركز بشكل مفرط على التنوع والنخب، وفقًا لبحث أجرته مجموعة "Navigator Research" التقدمية.
وعندما طُلب من أحد المشاركين في البحث، مقارنة الحزب الديمقراطي بالحيوان، قارنه بالنعامة لأن قادته ”يضعون رؤوسهم في الرمال وملتزمون تمامًا بأفكارهم الخاصة، حتى عندما يفشلون.“
وشبّه مشارك آخر الحزب بحيوان الكوالا لأن قادته ”يتهاونون ويتكاسلون عن تحقيق الانتصارات السياسية التي نحتاجها حقًا“.
فيما قال آخر إن الديمقراطيين ”لم يعودوا أصدقاء للطبقة العاملة بعد الآن".
ويمثل البحث أحدث فحص مقلق لحزب لا يزال يفرز حطام خسائره في نوفمبر/تشرين الثاني ويبحث عن طريق لإعادة البناء، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
"سير بدون استراتيجية"
وفي ظل غياب زعيم واضح للحزب وخسائره في جميع الفئات السكانية تقريبًا في نوفمبر/تشرين الثاني، يسير الديمقراطيون نحو ولاية ثانية لدونالد ترامب دون استراتيجية موحدة لتحسين فرصهم الانتخابية.
وفي حين أن بعض الديمقراطيين يلقون باللوم على بايدن، والبعض الآخر يلوم التضخم، والبعض الآخر يلوم ”فقدان السيطرة على الثقافة“، إلا أن ردود الفعل من مجموعات البحث، تعكس أن مشاكل الديمقراطيين أكثر انتشارًا وربما تدوم لفترة أطول من دورة انتخابية واحدة.
وفي هذا السياق، قالت راشيل راسل، مديرة استطلاعات الرأي والتحليلات في "Navigator Research"، وهو مشروع ضمن "Hub Project"، وهي مجموعة ديمقراطية غير ربحية، إن المجموعات المشاركة في البحث وجهت ”توبيخًا لاذعًا جدًا“ للعلامة التجارية للحزب الديمقراطي.
موضحة: ”هذا الضعف الذي يرونه (الديمقراطيون) في عدم إنجاز الأمور، وعدم قدرتهم على الكفاح من أجل الناس، هو أمر يجب أن يتم اكتشافه الآن“، مضيفة: ”قد لا تكون المشكلة في الرسالة، بل في السياسة. قد يكون شيئًا أعمق قليلاً يجب أن يعالجه الحزب".
بينما قال رجل من ولاية جورجيا صوّت لبايدن في عام 2020، ولكنه صوّت لترامب في عام 2024: ”أعتقد أن ما تؤمن به النخب الديمقراطية غالبًا ما يكون مختلفًا تمامًا عما يؤمن به الناخب الديمقراطي العادي“.
واستطرد: ”أعتقد أن النخب التي تدير الحزب الديمقراطي مهووسون جدًا بالتقدمية الاجتماعية اليسارية المتطرفة جدًا التي تحظى بشعبية كبيرة في الجامعات.“
هاريس
وعلى الرغم من أن المشاركين في البحث، لم يلقوا باللوم على هاريس وحدها في نفورهم من الحزب الديمقراطي، إلا أنهم لم يكونوا سعداء بترشحها. إذ وصفها المشاركون بأنها ”غير صادقة“ و”غير نزيهة للغاية“ و”لا تبدو كفؤة“.
بدوره، قال رجل آخر صوّت لبايدن في عام 2020 وترامب في عام 2024: ”بدا أن الكثير مما خرجت به وقالته، لم يكن حقًا ارتجاليًا، ولم يكن نابعًا منها“.
موضحا: ”بدا لي أن كل مقابلة لها، في كل مرة تخرج فيها وتتحدث عن شيء ما، أن كل ما قالته كان مخططًا له ولم يكن أبدًا من بنات أفكارها، ولم تكن تبدو صادقة في أفكارها".
قبل أن يضيف "في حين أن ترامب، على الرغم من أنك لا تعرف حقًا ما سيقوله، إلا أنه كان دائمًا هو الصادق فيما يفكر فيه، وهذا ما جعلني أتأثر به“.
وتأتي هذه التعليقات على هاريس في الوقت الذي تفكر فيه نائبة الرئيس في مستقبلها الخاص، حيث تفاضل بين ترشحها للرئاسة مجددا وبين ترشحها لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في عام 2026.
وفي هذا الإطار، قال بعض الموالين للحزب إنهم سيدعمون ترشحًا رئاسيًا آخر لهاريس، بحجة أن انسحاب بايدن المتأخر من السباق أثقل كاهل نائبة الرئيس خلال الحملة التي استمرت ثلاثة أشهر فقط. لكن آخرين ليسوا مستعدين لتأييد ذلك، وفق "بوليتيكو".
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق