انتعاش مؤشرات الأسهم الآسيوية بدعم مكاسب شركات التكنولوجيا الأمريكية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الأسواق الآسيوية مكاسب محدودة وسط تداولات هادئة، عقب ارتفاع أسهم بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم مما دعم المؤشرات الأميركية.

افتتحت الأسهم على صعود في البر الرئيسي للصين، بينما كانت متباينة في اليابان وأستراليا. كما سجلت أسهم شركة تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشيورينغ (TSMC) أعلى مستوى لها في تايبيه، لتستكمل عاماً من الأداء القوي. وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف في آسيا بعد أن ارتفع مؤشر "العظماء السبعة" لشركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 1.4 % يوم الاثنين.

المحلل السوقي الأول في شركة "كابيتال دوت كوم" كايل رودا، نبه إلى أن "هذه هي الفترة من العام التي تشهد الكثير من الضجيج والقليل من الإشارات في حركة الأسعار. هناك احتمال كبير ليوم بطيء للغاية لأسهم المنطقة وأسبوع غير مثير، نظرا لتوقف معظم البروصات عن العمل خلال العطلات".

مؤشر "إم إي سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية اتجه لأول خسارة ربع سنوية منذ سبتمبر 2023، حيث خسر 7 % حتى الآن خلال الربع الذي ينتهي بنهاية العام، في حين ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنحو 3.7 %.

وتدهورت معنويات المستثمرين في آسيا خلال الأشهر الأخيرة بسبب المخاوف من فرض رسوم جمركية عالمية أعلى من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، والدولار الأقوى، والانتعاش الاقتصادي الضعيف في الصين.

نيسان وهوندا والرقائق

تراجعت أسهم "نيسان " بنسبة تصل إلى 7.3 % في طوكيو، بعد أن أكدت الشركة أنها تجري محادثات مع "هوندا" حول دمج محتمل في الأعمال. في المقابل، ارتفعت أسهم "هوندا" بنسبة تصل إلى 14 % بعد أن أعلنت عن خطط لشراء ما يصل إلى 1.1 تريليون ين (7 مليارات دولار) من أسهمها.

ارتفعت أسهم شركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشيورينغ" بنسبة تصل إلى 1.4 %، متجاوزة ذروتها في 8 نوفمبر، بعد مكاسب في أسهم شركات الرقائق الأمريكية بما في ذلك العميل الرئيسي "إنفيديا". حالياً، الأسهم مرتفعة بنسبة 83% منذ بداية العام وسط حماس المستثمرين للتداولات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.

استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية ذات أجل 10 سنوات دون تغيير تقريبا يوم الثلاثاء عند 4.58 %، في حين ارتفع الدولار بنسبة طفيفة مقابل معظم نظرائه من مجموعة العشرة.

أظهرت بيانات كوريا الجنوبية المنشورة يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلكين تراجعت هذا الشهر بأكبر قدر منذ تفشي فيروس "كوفيد-19"، متأثرة بالاضطرابات السياسية الناجمة عن إعلان الرئيس يون سوك يول عن قانون الأحكام العرفية وعزله.

وقال البنك المركزي في أستراليا إنه أكثر ثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستوى المستهدف، ولكن من المبكر للغاية الاستنتاج أن المعركة قد انتهت نظرا للزيادة الأخيرة في الاستهلاك وسوق العمل التي لا تزال تعاني من الضغوط، وفقا لمحضر اجتماعه في ديسمبر.

في وول ستريت، أغلق مؤشر "إس أند بي 500" مرتفعا بنسبة 0.7% يوم الاثنين، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1 %، في حين زاد مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 0.9%.

كريغ جونسون من "بايبر ساندلر" قال : "الاتجاهات الصعودية الرئيسية تظل قائمة للأسهم رغم عمليات جني الأرباح الأخيرة.. نظرا لظروف البيع المفرط على المدى القصير، نتوقع أن يكون 'ما يسمى بموسم انتعاش سانتا' احتمالا قويا هذا العام".

يتجه مؤشر "إس أند بي 500" نحو تسجيل عائد سنوي هائل، وعامين متتاليتين من المكاسب التي تتجاوز 20 %. ارتفع المؤشر 25 % منذ نهاية 2023، حيث شكلت أكبر 7 شركات تكنولوجيا أكثر من نصف تلك الزيادة.

سواء كان المؤشر سيحقق "انتعاش سانتا" أم لا، فإنه لا يزال مقياساً لتفاؤل المستثمرين تجاه العام الجديد. تشمل تلك الفترة البالغة 7 أيام كل من الأيام الـ 5 الأخيرة من العام القديم وأول يومين للتداول من العام الجديد.

استقرت أسعار النفط في تداولات ضعيفة قبيل العطلات، مع التركيز على قوة الدولار والتأثيرات التي يتسبب فيها الرئيس المنتخب دونالد ترمب على السياسة الدولية. كما صعدت أسعار الذهب بشكل طفيف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق