عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «تراجع 37%».. الإرهاب في أفريقيا تحت مجهر «مرصد الأزهر» بـ2024 - في المدرج
شهد العام 2024 تراجعًا كبيرًا لنشاط الإرهاب في عدة دول أفريقية، بعد موجة انتكاسات مُنيت بها تنظيماته.
هذا ما أكده "مؤشر الإرهاب في أفريقيا لعام 2024"، الذي أصدره "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" في مصر، لكنه أشار في نفس الوقت إلى انتعاش موجة الإرهاب في بعض الدول التي تشهد صراعات داخلية وأزمات اقتصادية خانقة.
وخلال العام الجاري، شنت التنظيمات الإرهابية في أفريقيا (226) عملية إرهابية، راح ضحيتها 2689 قتيلا، و1922 مصابا، واختُطف 896 آخرون، فضلًا عن تشريد ونزوح آلاف الأشخاص من مناطق سكنهم.
وبمقارنة عدد العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المتطرفة العام الجاري، بالعام السابق، فإن 2024 شهد انخفاضا ملحوظًا عن 2023 بنسبة (37.4 %)، وبنسبة (19.9 %) من حيث عدد الضحايا.
ومن خلال الإحصائية المجمعة التي نشرها "مؤشر الإرهاب في أفريقيا لعام 2024"، تبين أن غرب أفريقيا ومنطقة الساحل جاءت في المركز الأول نتيجة تعرضها لـ (97) عملية إرهابية، تليها في المركز الثاني منطقة الشرق والقرن الأفريقي التي تعرضت لـ (88) هجومًا إرهابيًا، فيما احتلت منطقة وسط أفريقيا المركز الثالث، بواقع (41) هجوما إرهابيًا.
أما من حيث عدد القتلى نتيجة العمليات الإرهابية، فقد احتلت منطقة غرب أفريقيا المرتبة الأولى بسقوط (1861) قتيلًا، تليها في المرتبة الثانية منطقة وسط أفريقيا بـ (422) قتيلًا، ثم في المرتبة الثالثة منطقة شرق أفريقيا بمقتل (406) أشخاص، وذلك حسب المصادر الرسمية في الأقاليم الثلاثة.
ملامح الانتشار
وكشفت مسؤولة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والمعني بتتبع وتحليل الخطاب المتطرف وتفنيده، عن أبرز ملامح انتشار الإرهاب في القارة السمراء خلال عام 2024.
وأكدت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في حديث خاص لـ "العين الإخبارية"، أن "تنظيم الإخوان، لا يزال يشكل خطرًا على استقرار المجتمعات".
وقالت إن عام 2024 شهد استمرارًا لتهديد الإرهاب عالميًا، مع تفاوت حدته بناءً على مناطق النشاط، في وقت سجلت منطقة الساحل الأفريقي والشرق الأوسط تصاعدًا بسبب النزاعات المستمرة.
وأوضحت سلامة أنه رغم خسارة تنظيم "داعش" الإرهابي للأرض خلال العام الجاري، لكن لا يزال نشطًا عبر خلاياه النائمة، خاصة في سوريا والعراق وأفغانستان ومنطقة الساحل الأفريقي، إضافة إلى تسجيل ظهور لتنظيم القاعدة في مناطق جديدة مثل غرب إفريقيا والقرن الإفريقي.
وللتصدي لهذه التهديدات، قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قبل أيام، تسريع العمل من أجل تفعيل قوة عسكرية مشتركة، هدفها الأول مواجهة خطر الجماعات الإرهابية التي بدأت تتوسع، قادمة من منطقة الساحل.
وأشارت إلى أن منطقة غرب أفريقيا تواجه مؤخراً تصاعداً في الهجمات الإرهابية، لتشمل دولاً جديدة مثل غانا وتوغو وبنين، فيما تتحدث تقارير عن تمركز جماعات مسلحة محسوبة على تنظيمي القاعدة وداعش في مناطق داخل هذه الدول.
الإرهاب يطور أدواته
وحول أدوات التنظيمات الإرهابية الجديدة خلال عام 2024، قالت مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن التنظيمات المتطرفة قامت بتطوير أساليبها وأدواتها، عبر الاعتماد بشكل أكبر على الهجمات السيبرانية لنشر الأفكار المتطرفة، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف الفئات الصغيرة والشباب بشكل أكثر دقة، كما استخدمت تكتيكات عسكرية غير تقليدية، مثل استهداف البنية التحتية بدلاً من الأفراد.
وسائل جديدة للتجنيد
واستخدمت التنظيمات الإرهابية خلال عام 2024 وسائل عديدة ومختلفة لتجنيد الشباب.
وكشفت سلامة عن أن تلك التنظيمات، استخدمت الألعاب الإلكترونية كمنصات لنشر الفكر المتطرف، إضافة إلى الاعتماد على الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال الأزمات الاجتماعية والاقتصادية لإقناع الشباب بأن التنظيمات الإرهابية تقدم الحلول.
في مواجهة ذلك، كثّف مرصد الأزهر جهوده لرصد وتفنيد الشبهات التي تروجها هذه التنظيمات، مع متابعة دقيقة لما يصدر عن جماعات اليمين المتطرف، بهدف حماية الأبرياء من الوقوع في دائرة العنف والعنف المضاد.
ومرصد مكافحة التطرف هو جهة بحث ورصد تتبع مؤسسة الأزهر، ويهدف إلى متابعة وتحليل الخطاب المتطرف وتفنيده، والرد عليه بمضامين علمية ومنهجية تقوم على صحيح الدين الإسلامي.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق