كشفت صحيفة المراسل الإثيوبي عن قضية فساد ضخمة في اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا المختصة بتلقي المساعدات الإنسانية تتعلق هذه الفضيحة بسرقة مساعدات غذائية بقيمة 500 مليون بير إثيوبي أي ما يعادل 197 مليون و882 ألف جنيه مصري وذلك خلال عام 2022 تحت إدارة رئيس الوزراء آبي أحمد.

فساد إدارة أبي أحمد

أفاد تقرير مراجعة للجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث أن أكثر من 12 موظفًا في اللجنة بما في ذلك رئيسها السابق ميتيكو كاسا تورطوا في سرقة المساعدات الغذائية ووفقًا للتقرير قام هؤلاء الموظفون بتوزيع المساعدات بشكل احتيالي على مستفيدين وهميين مما أدى إلى خسارة مالية جسيمة تعادل نصف مليار بر إثيوبي.

تفاصيل سرقة القمح وبيعه للمطاحن

أظهرت التحقيقات أن المسؤولين قاموا ببيع دقيق القمح بقيمة 107.8 مليون بر إلى مطاحن الدقيق حيث حولوا قمح المساعدات إلى المطاحن واستفادوا من الأموال بشكل فردي ونتج عن ذلك تراجع كبير في كفاءة توزيع المساعدات الغذائية للمحتاجين مما أثار غضب المواطنين والجهات الدولية المعنية بمكافحة الفساد.

القبض على المتورطين والتحقيقات الجنائية

تم القبض على ميتيكو كاسا و12 مسؤولًا سابقًا آخرين في اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث بعد تلقي تقارير عن سرقة المساعدات وأجرت الشرطة الإثيوبية والمراقب العام الفيدرالي تحقيقات جنائية شاملة في هذا الشأن مما أدى إلى توجيه اتهامات رسمية بحق المتهمين.

اختلاس أموال جامعة بولي هورا وتعزيز الفساد المؤسسي

لم تقتصر الفضيحة على لجنة إدارة مخاطر الكوارث فحسب بل امتدت لتشمل جامعة بولي هورا في إثيوبيا حيث تورط 11 مسؤولًا وإداريًا في اختلاس ميزانية الجامعة العامة استخدم هؤلاء الموظفون الأموال المخصصة لشراء 14 مركبة وقطعة من الآلات بتكلفة تزيد عن 116 مليون بر في إدارة شركة إنشاءات خاصة وقد تم الانتهاء من التحقيقات في هذه القضية وفتح دعاوى جنائية ضد الجناة بالإضافة إلى تجميد العديد من الأصول المتعلقة بهم.